الشهيد مجاهد الفروخ.. قتله المستوطنون وسلموا جثمانه لشرطة الاحتلال

04 نوفمبر 2023
الشهيد مجاهد نمر الفروخ، 31 عاماً (عائلة الشهيد الفروخ)
+ الخط -

طيلة اكثر من ثلاثة أسابيع وعائلة الشاب الفلسطيني مجاهد نمر الفروخ (31 عاماً)، من بلدة سعير شمال شرق الخليل جنوب الضفة الغربية، تعيش حالة صعبة، بعدما فقدت التواصل مع ابنها الذي كان يعمل في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بعد يوم من معركة "طوفان الأقصى"، ليتبين قبل يومين أن المستوطنين قتلوه وسلموه لشرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وروت مصادر عائلية لـ "العربي الجديد" تفاصيل ما جرى مع نجلها الشهيد مجاهد الفروخ، الذي ارتقى في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (اليوم الثاني من معركة طوفان الأقصى)، بعدما فُقدت آثاره، ولم تتمكن عائلته منذ تلك اللحظة من الوصول إليه أو معرفة مكان وجوده، حتى جاء خبر استشهاده الأكيد مساء الخميس الماضي، مع تسليم جثمانه.

وكشف نمر الفروخ، والد الشهيد مجاهد لـ"العربي الجديد"، أن العائلة تواصلت مع نجلها في الساعة 1:25 بالتوقيت المحلي، عبر اتصال هاتفي ظهر يوم الأحد، ثاني أيام المعركة، وكان يبدو على صوته نبرة قلقٍ خلال وقوفه في محطة الحافلات المركزية داخل مستوطنة "سديروت" المحاذية لقطاع غزة، بعد أن طرده الاحتلال والمشغّل الإسرائيلي من مكان عمله، وظهر القلق في صوته مع وجودٍ مكثف للمستوطنين والشرطة الإسرائيلية في محيط وجوده.

ويتابع والد الشهيد مجاهد: "بعد خمس دقائق في الساعة الواحدة والنصف أعدنا الاتصال مع مجاهد، لكن شخصاً ما ردّ على اتصالاتنا وقال باللغة العبرية إن ابننا مهددٌ بالقتل".

وقال والد الشهيد: "حاولنا التواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة بتسيلم الإسرائيلية، ومؤسسات حقوقية أخرى ولم يقدم لنا أحد إجابة بحجّة حالة الطوارئ في البلاد، ولكن تبيّن لنا لاحقاً أن المستوطنين سلّموا جثمان ابني للشرطة الإسرائيلية في اللد".

ووفق والد الشهيد فإن الشرطة الإسرائيلية تعرفت إلى جثمانه بعدما أخذت عينات DNA من العائلة وقارنتها بجثمان الشهيد، إذ إنه لم يكن حاملاً هويته الخضراء، وتبيّن من الفحص أنه نجلهم وأبلغوهم بتسليم جثمانه من دون الإفصاح حول تفاصيل قتله طيلة الفترة السابقة. 

وشيّع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد مجاهد الفروخ، أمس الجمعة، حيث لفّ بعلم فلسطين، وتخللت التشييع هتافات وطنية تشيّد بالمقاومة ورفعت خلال التشييع أعلام الفصائل الوطنية وعلم فلسطين.

ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتل المستوطنون ثمانية فلسطينيين، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية.