الشرطة الهولندية تفضّ احتجاجاً طلابياً مؤيداً لغزة في جامعة أمستردام

09 مايو 2024
فضّ احتجاج طلابي تضامناً مع غزة في جامعة أمستردام
+ الخط -
اظهر الملخص
- فضت الشرطة الهولندية احتجاجًا طلابيًا في جامعة أمستردام يدعم فلسطين، مع تحول المظاهرات إلى مواجهات عنيفة واعتقال 125 متظاهرًا، فيما طالب الطلاب بقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل.
- توسعت الاحتجاجات لتشمل جامعات عالمية في الولايات المتحدة وأوروبا، مع تركيز الطلاب على مطالبة إداراتهم بوقف التعاون الأكاديمي مع إسرائيل وسحب الاستثمارات من الشركات الداعمة للاحتلال.
- تعرض المتظاهرين لتدخل عنيف من الشرطة، بما في ذلك استخدام الجرافات لفض الاحتجاجات، مما يعكس حالة التوتر الشديد بين الطلاب والسلطات في ظل تصاعد الدعوات لإنهاء الحرب على غزة ودعم القضية الفلسطينية.

فضّت الشرطة الهولندية احتجاجاً طلابياً مؤيداً لفلسطين في جامعة أمستردام وسط مواجهات عنيفة شابها بعض أعمال العنف، أمس الأربعاء، في اليوم الثاني على التوالي من الاحتجاجات بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبعد أن أنهت الشرطة الحصار على حرم جامعة أمستردام انتقل مئات المتظاهرين إلى ساحة قريبة لمواصلة الاحتجاج حتى وقت متأخر من المساء، للمطالبة بإنهاء الحرب المتواصلة على قطاع غزة. ولم تصدر تقارير حول عدد المصابين خلال تلك المواجهات أو عدد المتظاهرين الذين اعتقلتهم الشرطة.

طلاب جامعة أمستردام: مطالب واضحة

ودعا طلاب الجامعة إلى قطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل. وكانت الجامعة قد قالت في بيان إن لديها برامج تبادل مع ثلاث جامعات إسرائيلية وإن باحثين أو شركات إسرائيلية تشارك في ثمانية مشاريع بحثية أوروبية تساهم فيها أيضاً الجامعة. وأوضحت الإدارة أنها "لا تريد المساهمة في الحرب بأي شكل من الأشكال، ولا تريد المشاركة في التبادلات التعليمية ذات الطبيعة العسكرية".

وأول أمس الثلاثاء، أوقفت الشرطة الهولندية 125 شخصاً من مخيم الطلاب الذين كانوا يتظاهرون تضامناً مع غزة في حرم جامعة أمستردام. وقالت الشرطة في بيان، إنّ إدارة الجامعة طلبت من الطلاب مغادرة الحرم، وعند رفضهم قامت بالتدخل وإيقاف 125 شخصاً بموافقة من النيابة العامة. ولفت البيان إلى حضور رئيسة بلدية أمستردام فيمكه هالسما للجامعة من أجل التفاوض بين الطلاب والإدارة دون تدخل من الشرطة.

من جانبه، ذكر سام وايلاند وهو أحد الموقوفين، أنّ الشرطة قدمت للجامعة بالجرافات منتصف الليلة الماضية. وقال وايلاند لوكالة الأناضول: "بدأت التظاهرة سلمية تماماً. لم يكن هناك أي مشكلة واستمرت هكذا حتى الساعة 03:00 فجراً". وأضاف: "قامت الشرطة بالتدخل بواسطة الجرافات وهي تلاحق بعض المحتجين في جامعة أمستردام الذين كانوا فوق الحواجز". وأشار وايلاند إلى أن الشرطة قامت بالتدخل العنيف حتى مع الأشخاص الذين لم يقاوموا. أوضح أنه شخصياً تعرّض للعنف من شرطي استخدم الهراوات.

طلاب جامعة أمستردام ليسوا وحدهم.. أوتريخت تحتج

وفي جامعة أوتريخت، التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً إلى الجنوب، احتل الطلاب مبنى الجامعة احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي 18 إبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأميركية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد التظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولاينا.

ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند وهولندا، وشهدت جميعها تظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

(أسوشييتد برس، الأناضول)

ذات صلة

الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
جهود إنقاذ بأدوات بدائية في شمالي غزة (عمر القطاع/فرانس برس)

مجتمع

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في محافظة شمال غزة مخلفة مئات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل، وإجبار الآلاف على النزوح.
الصورة
بعض مما خلفه الاحتلال في مستشفى كمال عدوان، 28 أكتوبر (خليل رمزي الكحلوت/ الأناضول)

مجتمع

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، أن مستشفى كمال عدوان شمال القطاع بات يعمل بطبيب واحد فقط، تخصص أطفال، بعد اعتقال جيش الاحتلال وترحيله كل الكادر الطبي.
الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
المساهمون