الشرطة الكندية تستعيد السيطرة على وسط أوتاوا بعد احتجاجات كورونا

20 فبراير 2022
عندما خلت أوتاوا من شاحنات "قافلة الحرية" (أندريي إيفانوف/ فرانس برس)
+ الخط -

استعادت الشرطة الكندية السيطرة بشكل شبه كامل على وسط مدينة أوتاوا، عاصمة البلاد، يوم الأحد، بعدما شُلّ لمدّة 24 يوماً بسبب احتجاجات سائقي الشاحنات المعارضين لسياسة الحكومة الخاصة باحتواء فيروس كورونا الجديد في كندا، من بينها إلزامية اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

وأوردت السلطات، ظهر الأحد بالتوقيت المحلي، أنّها ألقت القبض على 190 متظاهراً وأزاحت نحو خمسين مركبة أطلقت العنان لأبواقها لأسابيع في المدينة المعروفة بهدوئها. وبعدما عمدت الشرطة إلى رشّ المتظاهرين برذاذ الفلفل وإزالة متاريس احتمى بها بعضهم، صعّدت أسلوب تعاملها في بداية عطلة نهاية الأسبوع، مؤكّدة أنّ الوقت حان لمغادرة سائقي الشاحنات الذين أطلقوا على تحرّكهم اسم "قافلة الحرية".

وقد أدّت عملية الشرطة إلى تفريق معظم المحتجين. لكنّ السلطات قالت إنّ "عملية الشرطة ما زالت مستمرة"، موضحة أنّها أقامت سياجاً حول مبنى البرلمان الكندي "لضمان عدم خسارة المنطقة المستعادة".

وهناك، لم يشاهد مراسل وكالة "فرانس برس"، يوم الأحد، سوى حفنة من المتظاهرين المتبقّين. وقد رفض كثيرون من هؤلاء الاعتراف بالهزيمة، مؤكّدين أنّهم سوف يواصلون الضغط من أجل الرفع الكامل للقيود المفروضة لمكافحة كورونا، والتي تُعَدّ من بين الأكثر صرامة في العالم، علماً أنّ بعضها خُفّف في الأيام الأخيرة.

وعلى الرغم من عودة الهدوء أخيراً إلى أوتاوا، فإنّ الحركة الاحتجاجية التاريخية التي بدأت في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي قد تكون لها آثار دائمة على النقاشات السياسية في البلاد. كذلك، ألهمت حركة الاحتجاج الكندية آخرين خارج حدود البلاد، لا سيّما في فرنسا ونيوزيلندا.

لم تحدّد أوتاوا بعد التأثير الاقتصادي النهائي للأزمة التي شُلّت في خلالها كذلك معابر حدودية رئيسية عدّة بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا، فيما أُجبرت مصانع كثيرة على تعليق الإنتاج.

وتظهر استطلاعات للرأي أنّ الكنديين الذين كانوا مؤيّدين لحركة احتجاج سائقي الشاحنات، نأوا بأنفسهم عنها في الأيام الأخيرة. ولم يعلّق رئيس الوزراء جاستن ترودو على المستجدّات في وسط أوتاوا، ويبدو أنّه يريد النأي بنفسه عن عملية الإخلاء بعدما انتقدته المعارضة بشدّة بسبب تفعيله قانون إجراءات الطوارئ الذي نادراً ما يُستخدم في زمن السلم.

(فرانس برس)

المساهمون