السويداء: 9500 مريض سرطان في وضع سيئ

05 مارس 2022
داخل أحد مستشفيات سورية (عمر حاد قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

أوقفت "جمعية أصدقاء مرضى السرطان" مشروع بناء المستشفى الخيري في سبتمبر/ أيلول الماضي، بهدف تأمين مستلزمات العلاج لنحو 9500 مريض سرطان في محافظة السويداء السورية. 

ويقول رئيس الجمعية الطبيب عدنان مقلد إن الوضع الراهن هو الأسوأ بالنسبة للمرضى في المحافظة، كما نقلت شبكة "السويداء 24" المحلية، مناشداً إتمام مشروع المستشفى الخيري في السويداء. 

ويعود سبب توقف العمل في المستشفى إلى توجه الجمعية لتأمين ما يلزم لنحو 9500 مريض سرطان من العلاج الكيميائي والتحاليل والصور شعاعية، مع نقل المرضى مجاناً إلى مستشفيات دمشق. والمعاناة الأكبر بالنسبة للمريض تكمن في قلة توفر الأدوية وغلائها في السوق السوداء، بحسب مقلد.

وتشير مصادر محلية إلى اضطرار المرضى إلى شراء الأدوية المهربة علماً أسعارها خيالية، وقد تصل إلى مليوني ليرة للجرعة الواحدة".

مصعب (36 عاماً) وهو من أبناء مدينة السويداء، توفي والده في دمشق بعد إجرائه عملية جراحية، بعدما أصيب بسرطان الحلق، وقد تفاقمت حالته تدريجياً. ويؤكد أن الوضع كان صعباً على الرغم من أن الأدوية يجب أن توفر مجاناً للمصابين بالمرض، مؤكداً أنه وأشقاؤه اضطروا إلى شراء أدوية من السوق السوداء. يضيف أن "الأزمة حالياً لا تنحصر بمرضى السرطان، بل تشمل أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكري". ويقول: "لم نوفر طريقة لتأمين الدواء لوالدي في ظل نقصه وعدم وجود خطط بديلة لتأمينه". 

بدوره، يتحدث سامر أبو محرز عن الصعوبات التي يواجهها لتأمين الأدوية لشقيقه. ويوضح لـ "العربي الجديد" أنه بالإضافة إلى صعوبة توفير الأدوية، تكمن المشكلة الأكبر في التوجه إلى دمشق بين فترة وأخرى، الأمر الذي يعد مكلفاً. ويشير إلى أن دور المؤسسات الخيرية يبقى محدوداً والحلول التي تقدمها قصيرة المدى"، موضحاً أن "المسؤولية تقع على عاتق حكومة النظام". 

إلى ذلك، كتب طبيب الأسنان رفيق حاتم على صفحته على "فيسبوك": "لا أحد يكترث لمرضى السرطان على المستوى الرسمي. الأدوية مقطوعة، وإذا توفرت في البيروني (مستشفى) تتبخر بسرعة البرق، ثم تباع في السوق السوداء وفهمكم كفاية. ويصل ثمن الجرعة لبعض الأنواع إلى أكثر من ثلاثة ملايين ليرة. فكيف يستطيع مريض السرطان متابعة العلاج؟". 

وكان مدير مستشفى البيروني إيهاب النقري قد كشف، لصحيفة "الوطن" التابعة للنظام، أن النقص في أدوية السرطان بلغ 65 في المائة في ظل عدم استيراد الأدوية.  

يشار إلى أنه بدأ العمل بمشروع بناء مستشفى الشفاء الخيري لعلاج الأورام والكشف المبكر عن السرطان قبل نحو ثلاث سنوات، وذلك في منطقة تل أحمر بريف السويداء، بمساهمات محلية من أبناء المحافظة.

المساهمون