السلطات الليبية تطلق سراح مهاجرين عراقيين دخلوا البلاد بشكل سري

29 يناير 2024
تعد ليبيا معبراً بحرياً للمهاجرين السريين نحو أوروبا (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، عن نجاح جهود دبلوماسية مع السلطات الليبية في إطلاق سراح 5 عراقيين كانوا محتجزين لدى السلطات الأمنية، لأسباب تتعلق بدخولهم البلاد بشكل غير رسمي لأغراض الهجرة.

وهذه المرة ليست الأولى التي تطلق فيها ليبيا سراح عراقيين مهاجرين دخلوا البلاد كمحطة انتقال إلى أوروبا، وتعتبر مصر الدولة الرئيسة التي ينتقل منها العراقيون الراغبون بالهجرة إلى أوروبا من خلال ليبيا عبر شبكات تهريب متخصصة تعمل في كلا البلدين.

واليوم الاثنين، قال بيان لوزارة الخارجية العراقية إن "السفارة العراقية في طرابلس نجحت، بعد تنسيق عالٍ أجرته مع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في دولة ليبيا، في إطلاق سراح خمسة مواطنين عراقيين كانوا محتجزين لأسباب تتعلق بالهجرة غير الشرعية، ما ينعكس على أمن وسلامة المواطنين العراقيين الذين يقعون في شراك شبكات تهريب واتجار بالبشر"، وفقا للبيان، الذي أوضح أن "سفارة العراق في طرابلس قد ضاعفت جهودها بالتزامن مع إعادة افتتاحها صوب أهم الملفات"، في إشارة إلى القضايا المتعلقة بملفات الجالية العراقية الموجودة في ليبيا أو المعتقلين لأسباب تتعلق بالهجرة السرية.

وفي ديسمبر/كانون الأول من العام 2021، أطلقت السلطات الليبية سراح عشرات العراقيين المعتقلين لديها، ممن ضُبطوا خلال محاولتهم الهجرة عبر البحر إلى أوروبا، أو الذين دخلوا البلاد بشكل غير رسمي عبر الحدود مع مصر تحديدا.

وحول ذلك، قال مسؤول أمني عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن المعتقلين العراقيين الخمسة جزء بسيط من العراقيين المعتقلين في ليبيا، وبالنسبة للباقين، تتواصل جهود إطلاق سراحهم أو نقلهم لمحاكمتهم داخل العراق"، مضيفا أنهم "ينقسمون بين قضايا دخول البلاد بشكل غير شرعي ومحاولة الهجرة، وآخرين بتهم أمنية بعضها الإرهاب".

وحول العراقيين الخمسة المطلق سراحهم، قال إنهم "سيصلون قريبا إلى العراق، وهم من مواطني إقليم كردستان، وحاولوا الوصول إلى أوروبا بعد دفعهم مبالغ مالية لإحدى شبكات التهريب".

من جهته، قال الخبير بالشأن السياسي العراقي أحمد النعيمي إن "غالبية العراقيين المعتقلين في ليبيا وقعوا ضحية شبكات تهريب بشر تنشط في مصر وليبيا"، مشيرا إلى أن تلك الشبكات العاملة في مجال تهريب البشر تتلقى مبالغ تصل إلى 5 آلاف دولار للشخص الواحد لقاء نقلهم بقوارب إلى الجانب الآخر من المياه الليبية، بمعنى أنهم ينقلونهم فعلا، لكن هناك ضحايا كثر لا يصلون الى البر ويغرقون".

أضاف لـ"العربي الجديد" أن "اعتقالهم يعتبر خيارا قانونيا، بل وإنسانيا أمام دفعهم إلى هذه المخاطرة، لكن يبقى على بغداد أن ترفع التنسيق بين العراق ومصر وليبيا في ما يتعلق بالهجرة، التي باتت لا تقل نسبتها عن الذين يحاولون الهجرة من خلال تركيا إلى اليونان".

المساهمون