السلطات العراقية تقبض على 14 مُتسللاً أجنبياً

14 يونيو 2023
جهود حكومية متواصلة لتطويق عمليات التسلل إلى الأراضي العراقية (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، الأربعاء، الإطاحة بـ 14 متسللاً من جنسيات أجنبية مختلفة، حاولوا اختراق الأراضي العراقية، فيما أكدت إحالتهم إلى التحقيق.

ويُمثّل ملف الحدود واحداً من أبرز الملفات التي ألحقت أضرارا كبيرة بالعراق، وتسببت بخروقات أمنية كبيرة بسبب عمليات تسلل المسلحين من جانب ودخول الأسلحة والمتفجرات، فضلا عن تسببها في اتساع رقعة عمليات تهريب المخدرات القادمة من إيران داخل المجتمع العراقي، بالإضافة إلى عمليات تهريب البضائع والمواد المختلفة.

ووفقاً لبيان لوكالة الاستخبارات العراقية، اليوم الأربعاء، فإنه "وفقاً لمعلومات دقيقة، وفي إطار الجهود الاستخبارية والأمنية الخاصة بملاحقة شبكات التهريب، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات من إلقاء القبض على 14 شخصاً من جنسية أجنبية حاولوا التسلل إلى الأراضي العراقية بصورة غير شرعية"، مبينا أن "هؤلاء تم القبض عليهم بالتحديد وهم متوجهون إلى محافظة البصرة قادمين من إحدى دول الجوار".

وأكد أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وتسليمهم إلى الجهات المختصة".

ولم يكشف الجهاز الأمني العراقي عن تفاصيل الأعمال التي خطط المتسللون لتنفيذها، كما لم تحدد الدولة التي اتجهوا منها للعراق، إلّا أن ضابط أمن عراقيا، أكد أن "جميع المتسللين حاولوا اختراق الأراضي العراقية من إيران"، مبينا لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "المتسللين تمت إحالتهم للتحقيق، وأنه من المحتمل أن يكونوا تسللوا إلى الأراضي العراقية بمساعدة جهات معينة تعمل بالتهريب".

وأكد، "على الأغلب أنهم يعملون في تهريب الممنوعات"، مشيرا إلى أن "الشهرين الأخيرين تم خلالهما القبض على نحو 30 متسللا عبروا الحدود العراقية من جهة إيران".

وملف الحدود مع إيران شائك، لا سيما وأن الجهات المنتفعة من عدم ضبطه متنفذة ومرتبطة بفصائل مسلحة، وتقود عمليات تهريب عبر تلك الحدود.

وكانت الحكومة العراقية أكدت مطلع العام الجاري، وضع خطة لنشر وحدات عسكرية على طول الحدود العراقية مع إيران، ووقّع العراق وإيران نهاية الشهر الماضي، مذكرة تفاهم حدودية بين البلدين، على هامش الاجتماع التاسع لقادة قوات حرس الحدود، ونصت المذكرة على التنسيق حول الأمور المتعلقة بالشريط الحدودي، بما في ذلك المحطات الحدودية، وحركة الزوار عبر الحدود، وتبادل المعلومات والدوريات الحدودية المشتركة وإغلاق الحدود وما إلى ذلك.

وتسبب انفلات الحدود العراقية مع إيران في السنوات الأخيرة، باتساع تجارة وتعاطي المخدرات في العراق الذي أصبح ممرا لها من إيران باتجاه عدد من الدول العربية.

وعلى مدى سنوات، وُجّهت انتقادات كبيرة للحكومات العراقية المتعاقبة، والتي أهملت ملف الحدود مع إيران الممتدة بطول 1458 كيلومترا، وما نجم عن ذلك عن عمليات تسلل غير شرعي، ودخول أسلحة ومتفجرات، فضلا عن عمليات تهريب مختلفة أضرت بالعراق بشكل عام.

المساهمون