انتشلت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) خلال الساعات الـ24 الماضية، جثتي شابّين غرقا في بحيرة ميدانكي، قرب مدينة عفرين بريف حلب، ما دعاها إلى التحذير من مخاطر السباحة بالمسطّحات المائية في مناطق شمالي سورية.
وطالب الدفاع المدني في بيان، مساء الأحد، الأهالي بالابتعاد قدر الإمكان عن السباحة في المسطحات المائية والبحيرات، واتخاذ تدابير السلامة الممكنة، وعلى وجه الخصوص في بحيرة ميدانكي كونها خطرة جداً بسبب قاعها الطيني شديد الانحدار، ووجود حفر عميقة غير مرئية محاذية للشاطئ.
وقال المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني، فراس الخليفة، لـ"العربي الجديد"، إن "المسطحات المائية الموجودة في الشمال السوري تتسم بكونها ذات تربة طينية، وتصعب الرؤية فيها، وهذا يؤدي إلى غرق كثير من الأشخاص أثناء السباحة. فرق الدفاع المدني كانت حاضرة في جميع عمليات انتشال الغرقى، وتسعى في الوقت نفسه لنشر التوعية بين السكان، وتحذيرهم من السباحة في هذه المسطحات التي أدى قلة الاهتمام بها إلى انجراف التربة إلى داخلها، وامتلاء كثير منها بالنفايات".
وقال النازح محمد موسى، من مدينة عفرين، لـ"العربي الجديد"، إنه لم يعد هناك متنفس لسكان الشمال السوري عدا تلك المسطحات المائية القليلة بسبب سيطرة النظام على كامل الشريط الساحلي، وعادة ما تخرج العائلات إليها في أوقات ارتفاع درجات الحرارة للتنزه، والترفيه عن الأطفال.
ووثّق الدفاع المدني السوري في عام 2020، غرق أكثر من 45 شخصا في شمالي غرب سورية، 15 منهم خلال شهر يونيو/حزيران، في حين أنقذت فرقه 47 أخرين من الغرق، وقال حينها، إن أبرز أسباب الغرق هي السباحة في الأماكن المحظورة، والمجازفة والمغامرة خلال السباحة، والسباحة في الأنهار، وفي الأماكن التي تنمو الأعشاب والحشائش في قيعانها.