أعلنت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) اليوم الإثنين، الحداد وتنكيس الأعلام لمدة سبعة أيام في جميع أنحاء سورية وضمن جميع مراكزها، حداداً على ضحايا الزلزال، مُشيراً إلى أن 6 فبراير/ شباط في كل عام يوم حداد وطني لتخليد ذكرى ضحايا الزلزال. وقال منير المصطفى، نائب مدير منظمة "الدفاع المدني السوري"، في حديث لـ "العربي الجديد": "رأينا أنه من واجبنا وكإجراء بروتوكولي تجاه الكارثة التي حصلت في سورية، أن نعلن الحداد الرسمي، وهو أقل واجب من الممكن أن نقوم به تجاه الضحايا"، داعياً "كافة السوريين للمشاركة في هذا اليوم وليتبنوه مثلما أعلناه يوم حداد وطني لكل سورية تتنكس فيها الأعلام، ويكون هدف كل السوريين تخليد ضحايا هذا اليوم، وسوف يكون رسالة أننا لن ننسى ضحايا هذا الزلزال، الذي يعد أكبر كارثة طبيعية تمر بها سورية منذ أكثر من قرن، هذا اليوم كان قاسياً على الشعب السوري، هذا يوم النكبة، ويوم فاجعة، وسوف يبقى السوريون يذكرونه ويذكرون الضحايا". إلى ذلك، نظمت منظمات وفعاليات المجتمع المدني في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سورية، وقفة احتجاجية اليوم الإثنين أمام معبر "باب الهوى" على الحدود السورية - التركية، شمال محافظة إدلب، وذلك رفضاً لدخول المساعدات الأممية عبر مناطق سيطرة النظام السوري. بدوره، قال الدكتور محمد جندلي، في حديث لـ "العربي الجديد": "نحن هنا في معبر باب الهوى لنقول كلمتنا لا للابتزاز السياسي الذي يمارسه النظام السوري والذي قتل الشعب ويريد الآن أن يدخل المساعدات.. هذه المساعدات مغمسة بالدم".
من جانبه، قال محمد بغدادي، وهو أحد المشاركين في الوقفة، "منذ 12 عاماً ونحن نرى تخاذل المجتمع الدولي، لا للمساعدات عبر مناطق سيطرة النظام الذي قتلنا"، مضيفاً: "نحن في اليوم الثامن على زلزال تركيا - سورية المدمر الذي يستغله بشار الأسد لنقل المساعدات إلى مناطق سيطرته". وكانت عدة وقفات احتجاجية قد تم تنظيمها خلال الأيام الماضية في كلٍ من معبري "باب الهوى" شمال إدلب، و "باب السلامة" شمال حلب، بالإضافة إلى بلدتي جنديرس، وحارم المنكوبتين، نددت بتخاذل المجتمع الدولي حيال الكارثة الإنسانية جراء الزلزال في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غرب سورية.