- المسيحيون في القدس واجهوا صعوبات في الوصول إلى كنيسة القيامة بسبب الحواجز العسكرية، مما اضطر العديد منهم في بيت لحم والمناطق المجاورة للمشاركة في الشعائر الدينية بكنيسة المهد.
- القيود الإسرائيلية شملت أيضًا استصدار تصاريح دخول معقدة للمواطنين الفلسطينيين، مما أدى إلى غلبة الحجاج المسيحيين من الخارج في كنيسة القيامة، بينما منع أهل البلاد من الدخول إلى مدينتهم المقدسة.
طغى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على احتفالات المسيحيين الفلسطينيين بعيد الفصح بحسب التقويم الغربي، اليوم الأحد، وقد فرضت قوات الاحتلال قيوداً مشددة واكبت هذه الاحتفالات، تخللها منع مئات المسيحيين المقيمين في الضفة الغربية من الدخول إلى القدس.
وواجه مسيحيو البلدة القديمة في القدس، بمن في ذلك المقيمون بجوار كنيسة القيامة، صعوبات وعراقيل في الوصول إلى الكنيسة والمشاركة في قداس الفصح بفعل الحواجز العسكرية التي طوقت محاور الطرقات المؤدية إلى الكنيسة، كما يقول المتحدّث باسم اللجنة الفلسطينية المسيحية الوطنية للإعلام أنطون سنيورة لـ"العربي الجديد".
ويؤكد أن المنع الذي فرضته قوات الاحتلال على دخول مسيحيي الضفة الغربية إلى القدس، اضطر المسيحيين في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا إلى المشاركة في الشعائر والطقوس الدينية في كنيسة المهد ببيت لحم. كما يوضح أن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على استصدار تصاريح دخول إلى القدس تلزم مواطني الضفة الغربية مسلمين ومسيحيين حيازة بطاقة فحص أمني تتيح لهم الوصول إلى القدس.
ويضيف سنيورة أن "المفارقة العجيبة هي أن العدد الأكبر ممن وصلوا إلى كنيسة القيامة اليوم كان من الحجاج المسيحيين من الخارج، في حين منع أهل البلاد من الدخول إلى مدينتهم المقدسة".
ما قاله سنيورة يؤكده أمين مفتاح كنيسة القيامة أديب جودة الحسيني. ويقول لـ"العربي الجديد" إن "طبيعة وشكل الحضور كان لافتاً لناحية العدد الضئيل من المواطنين المحتفلين، في مقابل العدد الأكبر من الرهبان الذين زاد عددهم عن مائة راهب. واقتصرت احتفالاتهم على أداء الطقوس والشعائر الدينية، وصلى المشاركون فيها من أجل السلام والأمن لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وكان فرض هذه القيود المشددة قد حال دون مشاركة المئات من مسيحيي الضفة الغربية في احتفالات الطوائف المسيحية يوم الجمعة العظيمة، والتي تزامنت مع إحياء المسلمين الجمعة الثالثة من شهر رمضان.
وأقيمت مساء أمس السبت العشية الفصحية في كنيسة المخلص الراعوية بدير اللاتين، بالقرب من الباب الجديد في القدس، وجرى من خلالها قراءات من الإنجيل المقدس عن سر قيامة السيد المسيح المجيدة، حضرها وجهاء وأبناء الرعية اللاتينية والراهبات والحجاج والزوار، وأعضاء المؤسسات اللاتينية الكشفية والدينية والشبيبة العاملة المسيحية.
وفور انتهاء القداس الفصحي، جرت مسيرة كشفية صامتة بسبب الحرب الغاشمة على غزة بالنور المقدس لمجموعة كشافة الكاثوليك العرب وكاهن الرعية والمؤمنين داخل البلدة القديمة.