الجيش الأردني يعلن مقتل مهربين حاولوا تجاوز الحدود الشمالية

01 يناير 2025
الجيش الأردني في المناطق الحدودية لمنع تهريب المخدرات، فبراير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تسلل وتهريب من سوريا، مما أدى إلى مقتل عدد من المهربين وتدمير آلياتهم، مؤكداً على التصدي بحزم لأي تهديد لأمن الوطن.
- اتفق الأردن وسوريا على التعاون لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، مع التأكيد على أن الإرهاب يشكل خطراً مشتركاً، وذلك بعد لقاء بين المسؤولين من البلدين.
- شهد الأردن العام الماضي محاكمة 25 ألف شخص في قضايا مخدرات، حيث أصبحت سوريا مركزاً لتصنيع وتهريب المخدرات، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري والمليشيات الإيرانية.

أعلن الجيش الأردني مقتل عدد من المهربين خلال إحباط محاولة تسلل وتهريب انطلاقاً من الأراضي السورية إلى الأردن، اليوم الأربعاء. وبحسب الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، فقد تعاملت قوات حرس الحدود، صبيحة هذا اليوم، مع مجموعات من المهربين الذين حاولوا اجتياز حدود الأردن عند الواجهة الشمالية، الأمر الذي أسفر عن مقتل أعداد منهم وتدمير آلياتهم.

وشدّد الجيش الأردني على أنّه سوف يضرب بيد من حديد كلّ من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن ومقدّراته وسلامة مواطنيه. ولم يذكر موقع الجيش الأردني أيّ معلومات إضافية عن عدد المهربين ولا عن تفاصيل الآليات التي جرى تدميرها أو عن المضبوطات وأنواعها.

في الإطار نفسه، أشار موقع "السويداء 24" إلى سماع إطلاق نار كثيف ودويّ انفجارات في البادية، بالقرب من الحدود مع الأردن، فجر اليوم الأربعاء، من جهة بئر الحرضية تحديداً، وذلك عند محاولة مجموعات تهريب المخدرات التسلّل في اتجاه الأراضي الأردنية. أضاف أنّ المعلومات تشير إلى مقتل خمسة مهرّبين على الأقلّ، والحصيلة مرشّحة للارتفاع، وتابع أنّ ثلاث مركبات كان يستقلّها المهربون أُحرقت. وبحسب المعلومات الواردة من البادية، فإنّ القتلى والجرحى في الحادثة من عشائر البادية السورية، وينتمون إلى جماعات متورّطة في تجارة المخدرات وتهريبها.

من جهته قال مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إنّ "عدد القتلى قد يصل إلى تسعة أشخاص، وإنّ المهربين ليسوا من عشائر محافظة السويداء"، لافتاً إلى أنّ "مجموعات التهريب تخزّن كميات كبيرة من المخدرات في البادية منذ أشهر عدّة". يُذكر أنّ هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول المنصرم. وتجدر الإشارة إلى أنّ عصابات التهريب في البادية استولت على عدد من نقاط حرس الحدود التابعة للنظام السوري السابق، في الشهر الماضي، مستغلّةً حالة الفوضى الأمنية في البلاد التي رافقت سقوط النظام.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي قد صرّح، الأسبوع الماضي، بأنّ الأردن وسورية اتفّقا على التعاون لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سورية إلى الأردن، بعد لقاء مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وأشار الصفدي إلى أنّ البلدَين متّفقان كذلك على أنّ الإرهاب يمثّل خطراً على الجميع، مشدّداً على أنّ محاربته هدف مشترك وأنّ الأردن سوف يدافع عن أمنه واستقراره.

في سياق متصل، مثل 25 ألف شخص أمام القضاء الأردني في العام الماضي بقضايا مخدرات، بلغت نسبة الإدانة فيها 91%. وفي الأعوام الأخيرة، أصبحت سورية مكاناً لتصنيع المخدرات وممرّاً لتهريبها، خصوصاً في المناطق التي كانت تخضع لسيطرة النظام السوري. وقد ضُبطت، في حملات سابقة، شحنات كبيرة من المخدرات آتية من سورية باستخدام أساليب متنوعة، علماً أنّ الحدود الأردنية الشمالية تشهد منذ سنوات عمليات تهريب مخدرات متكرّرة، خصوصاً أقراص الكبتاغون الذي يُعَدّ من أخطر المواد المخدّرة المصنّعة.