الجوع الحاد يفتك بـ282 مليون شخص في 59 دولة أبرزها فلسطين والسودان

25 ابريل 2024
توزيع الطعام على الأطفال الفلسطينيين في رفح، 21 فبراير 2024 (جهاد الشرفي/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في 2023، 59 دولة تواجه أزمة جوع حادة، مع 282 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء، وزيادة 24 مليون عن العام السابق. قطاع غزة والسودان من بين الأكثر تضررًا.
- توريرو من الأمم المتحدة يشير إلى أن 705 آلاف شخص في خمس دول بلغوا المرحلة الخامسة من الجوع، مع غالبيتهم في غزة. جنوب السودان وبوركينا فاسو والصومال ومالي أيضًا تواجه جوعًا كارثيًا.
- التقرير يتوقع أن 1.1 مليون شخص في غزة و79 ألف في جنوب السودان قد يواجهون المجاعة بحلول يوليو 2023. الصراعات وظاهرة إل نينيو تزيد من انعدام الأمن الغذائي، مع دعوات للسلام والاستثمار في الأنظمة الغذائية.

عانى نحو 282 مليون شخص في 59 دولة الجوع الحاد عام 2023، وكانت غزة التي تمزقها الحرب هي المنطقة التي تضم أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة، وفقا للتقرير العالمي عن الأزمات الغذائية الذي صدر الأربعاء. جاء في تقرير الأمم المتحدة أن 24 مليون شخص إضافي يواجهون نقصا حادا في الغذاء مقارنة بعام 2022، بسبب التدهور الحاد في الأمن الغذائي، خاصة في قطاع غزة والسودان. كما وُسّع عدد الدول التي تعاني من أزمات غذائية، والتي تُرصد.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ماكسيمو توريرو، إن 705 آلاف شخص في خمس دول وصلوا إلى المرحلة الخامسة، وهي أعلى مستوى في مقياس للجوع استقر عليه خبراء دوليون، وهو أعلى رقم منذ بدء إصدار التقرير العالمي في عام 2016، وأربعة أضعاف العدد في ذلك العام.

وأضاف توريرو أن أكثر من 80 بالمائة ممن يواجهون مجاعة وشيكة – 577 ألف شخص – موجودون في غزة. وتستضيف كل من جنوب السودان وبوركينا فاسو والصومال ومالي عدة آلاف يواجهون أيضا جوعا كارثيا.

ووفقا للتوقعات المستقبلية للتقرير، من المتوقع أن يصل حوالي 1.1 مليون شخص في غزة، حيث دخلت الحرب الإسرائيلية على القطاع شهرها السابع، و79 ألف شخص في جنوب السودان، إلى المرحلة الخامسة ويواجهون المجاعة بحلول يوليو/ تموز. كما ورد في التقرير أن الصراع في هايتي، حيث تسيطر العصابات على مناطق كبيرة من العاصمة، سيستمر أيضا في إثارة انعدام الأمن الغذائي.

بالإضافة إلى ذلك، في حين أن ظاهرة إل نينيو بلغت ذروتها مطلع عام 2024، فإن "تأثيرها الكامل على الأمن الغذائي - بما في ذلك الفيضانات وقلة الأمطار في أجزاء من شرق أفريقيا والجفاف في الجنوب الأفريقي، وخاصة ملاوي وزامبيا وزيمبابوي - من المرجح أن يظهر على مدار العام".

بدوره، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التقرير بأنه "كشف بالإخفاقات البشرية" وأنه "في عالم الوفرة، يتضور الأطفال جوعا حتى الموت". وكتب في مقدمة التقرير قائلا: إن الصراعات التي اندلعت خلال الأشهر الـ12 الماضية أدت إلى تفاقم الوضع العالمي السيئ". وسلّط غوتيريس الضوء على الصراع في قطاع غزة، حيث يضم القطاع أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون جوعا كارثيا. وأضاف أن هناك أيضا الصراع المستمر منذ عام في السودان، والذي خلق أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم "مع آثار فظيعة في ما يتعلق بالجوع والتغذية".

ووفقا للتقرير، يواجه أكثر من 36 مليون شخص في 39 دولة وإقليماً حالة طوارئ حادة على صلة بالجوع، وهي خطوة أقل من مستوى المجاعة في المرحلة الرابعة، مع وجود أكثر من الثلث في السودان وأفغانستان. العدد شهد زيادة قدرها مليون شخص منذ عام 2022.

إلى ذلك، قال كبير خبراء الاقتصاد في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عارف حسين: إن أعداد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد ارتفعت كل سنة منذ عام 2016، وهم الآن أكثر من ضعف الأعداد قبل جائحة كوفيد-19. وبينما يتناول التقرير 59 دولة، قال حسين إن الهدف هو الحصول على بيانات من 73 دولة، حيث يوجد أشخاص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد. وأضاف: "يجب أن نحصل على التمويل، ويجب أن نتمكن أيضا من الوصول إليه"، مشددا على أن أنهما "يسيران جنبا إلى جنب" وهما ضروريان لمعالجة انعدام الأمن الغذائي الحاد.

يعد التقرير المنشور الرئيسي لشبكة معلومات الأمن الغذائي ويستند إلى تعاون بين 16 شريكا، بينهم وكالات الأمم المتحدة والهيئات الإقليمية ومتعددة الجنسيات والاتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومنظمات فنية وغيرها.

(أسوشييتد برس)

المساهمون