الجزائر: محاولات لاستدراك البرنامج الدراسي بعد توقفات كورونا

07 فبراير 2022
تقليص عطلة الربيع في الجزائر إلى تسعة أيام بدلاً من 15 يوماً (العربي الجديد)
+ الخط -

اتخذت وزارة التربية الجزائرية تدابير جديدة لضمان إنهاء الموسم الدراسي في ظروف تتيح استكمال البرنامج التعليمي للعام الجاري، بعد توقفات العام الدراسي التي فرضتها الأزمة الوبائية التي استلزمت إعادة تنظيم السنة الدراسية.
وقررت وزارة التربية الجزائرية بالتزامن مع عودة التلاميذ إلى الفصول، أمس الأحد، إرجاء امتحانات الفصل الثاني إلى الفترة من 20 إلى 24 مارس/آذار المقبل للسماح للتلاميذ باستكمال ما أمكن من المنهاج الدراسي للفصل الثاني، على أن تجرى امتحانات الفصل الثالث ابتداء من 22 مايو/أيار المقبل، وتقليص عطلة الربيع إلى تسعة أيام بدلا من 15 يوما، لتكون خلال الفترة من 31 مارس إلى 9 إبريل/نيسان المقبل.
وفي سياق التدابير الخاصة، تقرر تحديد تاريخ اختبارات الفصل الثالث بالنسبة للصفين الرابع متوسط والثالث الثانوي، إلى منتصف شهر مايو، للسماح للتلاميذ بالتحضير للامتحانات النهائية لنيل شهادة المتوسط والبكالوريا المقررة في شهر يونيو/حزيران المقبل.
وعاد نحو 10 ملايين تلميذ، أمس الأحد، إلى المدارس بعد تعليق الدراسة لمدة 20 يوما بسبب تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا في أوساط التلاميذ والمعلمين.
وتتخوف عائلات التلاميذ والنقابات التعليمية من ضغط الوقت على البرنامج الدراسي، إذ لا يكفي الوقت المتبقي لاستكمال البرنامج، وخاصة أن الموسم الدراسي تأخر عن موعده الذي كان مقررا في بداية سبتمبر/أيلول إلى 21 من الشهر نفسه، ثم توقيف الدراسة بسبب كورونا، إضافة إلى الإضرابات التي شهدتها السنة الدراسية.

وطالبت منظمة أولياء التلاميذ في بيان، الحكومة بوضع خطة سريعة لاستدراك تأخر شهر كامل في البرنامج، بما يسمح بمستوى مقبول من التحصيل العلمي للتلاميذ، والسعي للاعتماد بشكل مركز على قناة تلفزيونية حكومية موجهة للتعليم لزيادة التحصيل العلمي، ومنح التلاميذ فرصة زمنية لمراجعة الدروس قبل الامتحانات المقبلة.

وقال الناشط النقابي عبد القادر صدوق، لـ"العربي الجديد"، إن الفترة المتبقية من العام الدراسي قد تكون كافية في حال تم بذل مزيد من الجهود لتوزيع البرنامج الدراسي على نحو يتيح تقديم الدروس الضرورية، وتقديم جزء من الدروس الأخرى بطرق متعددة، بما فيها عبر قناة "المعرفة" التعليمية.
وأكد صدوق أنه يتعين على الأولياء لعب دور إيجابي في مساعدة أبنائهم في متابعة الدروس والمراجعة، لتضاف إلى الجهود التي يبذلها المعلمون لإنهاء البرنامج الدراسي.

المساهمون