الجزائر: حبس 19 متهماً في جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل

قرر القضاء الجزائري، الثلاثاء، الحبس المؤقت لدفعة أولى تضم 19 شخصاً من المتهمين بالتورط في قتل الشاب جمال بن إسماعيل، في 11 أغسطس/ آب الجاري، في منطقة الأربعاء ناث إيراثن، بمنطقة القبائل شرقي البلاد.

وأودع قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي محمد، بوسط العاصمة الجزائرية، 19 شخصاً الحبس بعد أن وجهت إليهم تهم تتعلق بـ"حرق والتنكيل بجثة الضحية، والمساس بأمن الدولة، والاعتداء على عناصر الأمن، وعلى مقر مؤسسة أمنية، وبث الرعب في أوساط السكان، والانتماء إلى منظمات إرهابية".

ويواصل قاضي التحقيق، منذ صباح أمس الإثنين، الاستماع إلى 92 مشتبهاً فيهم بالتورط في الجريمة، ويتوقع أن يتم إيداع غالبيتهم في الحبس المؤقت إلى حين استكمال التحقيقات، قبل إحالتهم على القضاء، وهو الأمر الذي يستغرق فترة تصل إلى سنة بسبب طبيعة القضية، وعدد المتهمين الكبير، حيث يتوجب استجوابهم أولاً، ثم التحقيق معهم، قبل إحالة الملف إلى غرفة الاتهام لاتخاذ قرار بعقد جلسة محاكمة.

وترجع تفاصيل الجريمة إلى قيام مجموعة من الشباب الغاضبين بإخراج الشاب الضحية من داخل سيارة شرطة، بعد توقيفه بشبهة التورط في حرائق الغابات، وقامت المجموعة بقتله بطريقة وحشية، وإحراق جثته في الشارع، ما أثار استياءً عارماً بسبب التصرف الهمجي، ومطالبات بتطبيق القصاص.

أخبار

التحديثات الحية

الأمن الجزائري يعلن عن وقوف "شبكة إرهابية" وراء مقتل وحرق بن إسماعيل

ونقل المتهمون، أمس الإثنين، إلى محكمة سيدي محمد، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأعلن الأمن الجزائري عقب وقوع الجريمة توقيف 61 متهماً بالتورط في القتل بعد استعانتها بمقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان بعضهم يحاول الفرار إلى الخارج عبر البحر أو الحدود البرية، كما تمكن لاحقاً من توقيف 30 آخرين كانوا في محيط الجريمة، وشاركوا فيها بالتحريض، إضافة إلى توقيف المشتبه فيه بذبح الضحية بعد حرقه.

وأكدت الأجهزة الأمنية أنها تمكنت من استرجاع الهاتف النقال الخاص بالضحية، والذي أسفرت عملية استغلاله عن اكتشاف حقائق حول الأسباب الحقيقية لقتل الشاب جمال بن إسماعيل.