خسرت الجزائر عشرات الأطباء والممرّضين، منذ بدء انتشار فيروس كورونا في شهر مارس/آذار الماضي، كان آخرهم، بلزايدية نجيهة، الطبيبة العامة العاملة في القطاع العام بمستشفى سكيكدة، شرقي الجزائر.
وأعلن وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمان بن بوزيد، خلال جلسة مساءلة في مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان)، عن وفاة 140 طبيباً، وإصابة 10 آلاف عامل في السلك الطبي، منذ بداية أزمة كورونا. وأشار إلى أنّ هذا يوضح حجم تضحيات العاملين في قطاع الصحة الذين ضحّوا بحياتهم في سبيل إنقاذ أرواح الجزائريين، وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وذكر وزير الصحة بأنّ السلطات خصّصت أكثر من 18 ألف سرير في المستشفيات، لمرضى كورونا في كافة المستشفيات في الجزائر، معتبراً أنّ الظروف المادية ونقص الإمكانيات المادية للبلاد في الوقت الحالي، لا يسمح بإنجاز مؤسسة استشفائية مخصّصة لعلاج مرضى كوفيد-19.
وسجّلت الجزائر، أمس الأربعاء، 480 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وتسع وفيات نتيجة الإصابة بالفيروس، وتستعد الجزائر لبدء التلقيح العام في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، بعد قرار الرئيس، عبد المجيد تبون، اقتناء اللقاح وتوقيع أولى الصفقات مع المخابر المنتجة للقاح.
وكانت الحكومة الجزائرية قد عقدت، الإثنين الماضي، اجتماعاً خُصّص لحسم أولى صفقات استيراد اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وترتيبات استلامه خلال الأيام المقبلة، وصبّ الموارد المالية اللازمة لتمويل العملية. ولم تكشف الحكومة عن اللقاح الذي سيتم استيراده، لكنها كانت قد باشرت في وقت سابق مفاوضات مع عدّة دول كروسيا والصين، ومخابر وشركات مصنّعة للقاح، كشركة فايزر الأميركية، ومجمع الأدوية المنتج للقاح الروسي"سبوتنيك -في".