الجزائر تبقي حدودها مغلقة للحفاظ على استقرار الإصابات بفيروس كورونا

24 سبتمبر 2020
فتح المجال الجوي حالياً فيه خطورة (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد وزير الصحة والسكان الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، أنّ بلاده لا تفكر في فتح الحدود البرية والجوية والبحرية في الوقت الحالي بسبب الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا في دول مجاورة ودول أوروبية، وحفاظاً على استقرار معدلات الإصابة بالفيروس في الجزائر.

وقال في برنامج بثته الإذاعة الرسمية، إنّ "فتح المجال الجوي حالياً فيه خطورة، هناك انتشار لافت للوباء في دول مجاورة وعدد من دول أوروبا التي توجد بها جالية جزائرية بعدد كبير"، في إشارة منه إلى تونس وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وهي أكثر الدول التي تشهد حركة تنقل للجزائريين منها وإليها. 

وذكر الوزير بن عبد الرحمن، أنّ "الهدف من إبقاء غلق المجال الجوي هو الحفاظ على صحة المواطنين، وهذا أمر يتعلق بتضحيات من أجل الصحة العمومية وسلامة المجتمع، ومنع أي انعكاس سلبي على حياة المواطنين"، محذرا من أن فتح الحدود قد يأتي بنتائج وخيمة، علينا أن نأخذ العبرة من تجارب دول أخرى فتحت مجالها الجوي وعادت للغلق بعد تفشي وباء كورونا بشكل كبير، إسبانيا مثلا".

وبخصوص الدخول المدرسي، شدد بن بوزيد أن "قرار الدخول المدرسي يعود لوزارة التربية الوطنية التي تنسق مع وزارة الصحة واللجنة العلمية، في حين يبقى الأمر والقرار النهائي بيد رئيس الجمهورية لاتخاذ قرار نهائي"، وأضاف: "في الحقيقة لا أستطيع أن أعطي أي توقع بخصوص التاريخ المرتقب لعودة التلاميذ للمدارس، لكن في النهاية لا بد أن يكون دخول مدرسي ويجب التعايش مع الوباء".

وأمس، قال رئيس اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا جمال فورار في تصريح صحافي، إن الدخول المدرسي مقرر مبدئيا في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لكنه رجح بشكل كبير إمكانية تأجيله إلى نهاية الشهر نفسه أو بداية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وتذهب غالبية التقديرات إلى أن السلطات قد تعمد إلى إرجاء الدخول المدرسي إلى ما بعد إجراء الاستفتاء الشعبي المقرر في الأول من شهر نوفمبر المقبل.

وكانت آخر الإحصائيات الخاصة برصد ومتابعة تفشي وباء كورونا في الجزائر، قد كشفت أمس عن تسجيل 186 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 50400 إصابة، في مقابل تسجيل تسع حالات وفيات، ليصبح الإجمالي إلى 1698 وفاة،كما سجلت الجزائر خلال 24 ساعة الأخيرة 121 حالة شفاء جديدة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمتعافين إلى 35428 متعافياً.

المساهمون