الجزائر: إحباط محاولة تسلل إلى مطار وهران بغرض الهجرة

30 يناير 2024
تكررت حوادث التسلل إلى مطار وهران بغرض الهجرة (Getty)
+ الخط -

 أعلنت السلطات الجزائرية إحباط محاولة تسلل إلى داخل مطار وهران، غربي الجزائر، من قبل مهاجرين غير نظاميين، كانوا يحاولون الوصول إلى إحدى الطائرات الرابضة في المطار للاختباء فيها بغرض الهجرة، بعد أقل من شهر من حادث تسلل شاب إلى طائرة وصلت إلى باريس.

وقال محافظ ولاية وهران سعيد سعيود، خلال اجتماع محلي، إن مصالح الأمن أحبطت، فجر اليوم، محاولة شابين يبلغان من العمر 17 عاما، ويتحدران من ولاية قريبة، عندما كانا يحاولان التسلل خفية إلى داخل المطار، بعدما قطعا السياج الحديدي الخارجي لمطار وهران الدولي، سعيا للوصول إلى إحدى الطائرات للهجرة على متنها.

ونقلت الصحف المحلية عن المسؤول نفسه قوله إن التشغيل الآلي لصفارة الإنذار وتفطن مصالح أمن المطار لهذا التسلل قبل وصول المهاجرين المتسللين إلى الطائرة سمح لعناصر الأمن بتوقيفهما، مشيرا إلى أن هذا الحادث يأتي بعد 24 ساعة من حادث إلقاء القبض على شاب قاصر حاول التسلل إلى المطار، حيث تم توقيفه وإحالته إلى العدالة.

تكرر حوادث التسلل إلى مطار وهران 

وشهد مطار وهران الدولي، مطلع  يناير/ كانون الثاني، تسلل الشاب رحماني مهدي الذي يعمل كحامل أمتعة في المطار، إلى داخل الطائرة بنية الهجرة السرية، وصمد إلى غاية الوصول إلى مطار أورلي بباريس، حيث عثرت عليه مصالح المطار الفرنسي في حالة صحية سيئة، نقل على أثرها إلى المستشفى.

وتسببت هذه الحادثة في إقالة المدير العام للأمن الوطني فريد بن الشيخ وعشرة مسؤولين أمنيين وموظفين في المطار، بينهم محافظ رئيس الفرقة الثانية لشرطة الحدود بمطار وهران، وعميد الشرطة المكلف بأمن المطار، وتقني ميكانيكي بالخطوط الجوية الجزائرية، وامتدت المسؤوليات من الناحية الإدارية إلى المدير التقني التابع للخطوط الجوية الجزائرية ومدير مطار وهران، والمدير الجهوي لمؤسسة تسيير المطارات بوهران.

وتعد طريقة التسلل إلى الطائرات عبر المناطق الخلفية للمطارات أحدث الطرق التي يحاول شبان مغامرون تجريبها بغرض الهجرة السرية، إذ سبق أن شهدت الجزائر حوادث سابقة مماثلة منذ عام 2022، حيث كان قاصر قد تمكن في شهر مارس/آذار 2022 من التسلل إلى طائرة جزائرية كانت متوجهة إلى باريس، وقد وصل سالما، وأوقفته السلطات الفرنسية ووضعته في مركز للمهاجرين.

وفي يونيو/ حزيران 2022، أعلنت السلطات الجزائرية انتشال جثتي شابين يراوح عمراهما بين 20 و23 سنة، كانا داخل مخبأ عجلات طائرة من طراز "إيرباص 330" تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في مطار الجزائر الدولي كانت متوجهة إلى مدينة برشلونة الإسبانية، كان الشابان قد تسللا إليه، ترتب عنها محاسبة وإقالة مسؤولين أمنيين.

المساهمون