الجامعة العربية تدعو المؤسسات الحقوقية لحماية أرواح أسرى فلسطين

11 نوفمبر 2020
مطالبات بحماية الأسرى وكفالة حقوقهم القانونية (Getty)
+ الخط -

دعت جامعة الدول العربية المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان للتدخل الفوري والقيام بواجباتها والنهوض بمسؤولياتها لتطبيق قواعد ومبادئ المنظومة القانونية في حماية أرواح الأسرى وكفالة حقوقهم القانونية.

وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبوعلي، في تصريح له اليوم، إن استشهاد الأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالأمس نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سياسة الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، هي جريمة إسرائيلية جديدة لا ينبغي أن تسجل رقما جديدا مضافا في سجل الإجرام الإسرائيلي المستمر الذي يتطلب الإدانة والتنديد، بقدر ما تمليه على الضمير الإنساني ومنظمات حقوق الإنسان وجهات العدالة الدولية من مسؤوليات في إعمال قواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني في حماية أرواح الأسرى، وبكل ما يستدعيه ذلك من ممارسة الضغوط ومساءلة سلطة الاحتلال، خاصة في ظل وباء كورونا الذي طاول الأسرى في سجون الاحتلال وما يمثله الوباء من تهديد خطير للأسرى، خاصة للمرضى وكبار السن منهم.

وتقدم الأمين العام المساعد باسم الأمانة العامة للجامعة العربية بخالص التعازي والمواساة لأهل الشهيد أبو وعر، وإلى رفاقه في الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني.

وعانى الأسير أبو وعر من سرطان بالحنجرة والحلق، وتم اعتقاله بالسجون الإسرائيلية منذ عام 2003 وكان محكوما بالسجن 6 مؤبدات و50 عاما، وهو واحد من عشرات الأسرى المصابين بأمراض سرطانية مختلفة، وخلال الأشهر الماضية ساء وضعه الصحي بشكل متسارع، إلى أن استشهد، أمس الثلاثاء.

كورونا بسجن جلبوع

من جهة ثانية، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى في سجن جلبوع إلى 100، بعد تسجيل إصابات جديدة في قسمي (1) و(4)، وفق ما كشفه نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي اليوم الأربعاء.

وقال نادي الأسير في بيان له، اليوم الأربعاء، "إن 360 أسيرا في (جلبوع)، يواجهون خطراً كبيراً، مع استمرار انتشار الفيروس بينهم"، موضحاً أن حالة من القلق الشديد تسود أواسطهم لا سيما المرضى منهم.

وأضاف، أن هناك انتشاراً واسعاً للفيروس في قسمين داخل السجن وهما قسم (3) الذي حوّلته إدارة السجون إلى ما تسميه "حجر صحي"، حيث وصل عدد الإصابات فيه إلى 87، وقسم (1) الذي سُجل فيه أمس 11 إصابة جديدة، إضافة إلى إصابتين جديدتين في قسم (4).

وأكد النادي أن إدارة سجون الاحتلال لم توفر أيا من الاحتياجات اللازمة لمواجهة الفيروس، إذ يضطر الأسرى لشراء الكمامات والمنظفات على حسابهم الخاص، وبدلاً من أن توفر لهم طعاما يساعدهم على تجاوز المرض، أبلغتهم بسحب بعض الأصناف لعدم توفرها بشكل كافٍ.

واعتبر نادي الأسير أن ما يجري في سجن "جلبوع" تطور خطير يستدعي تدخلاً جدياً وواضحاً من كافة جهات الاختصاص، لضمان توفير الاحتياجات اللازمة للأسرى، والإجراءات التي تمنع تكرار ما حدث.

وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن "جلبوع"، وقد ماطلت في أخذ عينات الأسرى رغم الأعراض الظاهرة والواضحة التي عانوا منها، الأمر الذي أدى إلى انتشار عدوى الفيروس بشكل سريع.

وجدد النادي مطالبته لكافة المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن المرضى، وكبار السن على وجه الخصوص، ووقف عمليات الاعتقال اليومية، والسماح بوجود لجنة طبية محايدة للإشراف على الأسرى صحياً.

يُشار إلى أن غالبية الأسرى المصابين الذين يقبعون في قسم (3) في سجن "جلبوع" وجزءا آخر جرى نقلهم إلى سجن "ريمون".

على صعيد منفصل، أرجع الأسرى في سجون الاحتلال اليوم الأربعاء، وجبات الطعام، كجزء من خطواتهم التي أقروها بالأمس عقب استشهاد رفيقهم الأسير كمال أبو وعر.

 وأعلن الأسرى الحداد لمدة ثلاثة أيام يستمرون فيها بإرجاع وجبات الطعام، كما أقاموا صلاة الغائب عليه، وحمّل الأسرى إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد رفيقهم، وطالبوا بتسليم جثمانه.

وكان الأسرى بالأمس قد أعلنوا حالة الاستنفار، وشرعوا بالطرق على الأبواب والتكبير الذي استمر لساعات، عقب الإعلان عن استشهاد أبو وعر.

 

 

المساهمون