شرعت الشرطة المغربية، الثلاثاء، في التحقيق مع عدد من الشبان المغاربة الذين حاولوا الهجرة خلال الأيام الأخيرة، عبر السباحة من شواطئ مدينة الفنيدق ( شمال) إلى مدينة سبتة الخاضعة للإدارة الإسبانية.
وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن الشرطة القضائية بمدينة تطوان ( شمال) قامت بفتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن المتورطين المحتملين في عملية هجرة بحرية جماعية انطلاقا من ساحل مدينة الفنيدق، وأوضحت في بيان، أنه تمت مباشرة إجراءات البحث مع 23 مغربيا تم تسليمهم من طرف الأمن الإسباني، بعد وصولهم عن طريق المنفذ البحري لمدينة سبتة.
وأوضح البيان أنه تم التحفظ على هؤلاء الشبان رهن البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد الخلفيات والظروف المحيطة بالقضية، والكشف عن ارتباطاتها المحتملة بشبكات تنشط في تنظيم الهجرة السرية.
وقام عشرات المغاربة، منذ السبت الماضي، بالهجرة سباحة إلى مدينة سبتة، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها بعد إغلاق معبر سبتة، وتداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا، في حين أعلن عن مقتل شخصين غرقا.
وشهدت مدينة الفنيدق، في فبراير/شباط الماضي، احتجاجات للتنديد بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة من جراء استمرار إغلاق المعبر، وعدم إيجاد بدائل اقتصادية للسكان، أو فرص عمل للشباب العاطلين.
وتضررت مدينة الفنيدق بشكل كبير منذ أن قررت السلطات المغربية، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، الإغلاق النهائي لمعبر باب سبتة أمام تجار السلع المهربة، وطاولت الأزمة معظم الفئات المجتمعية، ما دفع شخصيات في المنطقة إلى توقيع نداء موجه إلى الحكومة من أجل إنقاذ المدينة من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي خلفها إغلاق المعبر، والتداعيات الناتجة عن جائحة كورونا.