البنك الدولي: تدهور كبير للأمن الغذائي في أفغانستان بسبب تراجع الأجور

15 مارس 2022
تراجع الأجور يؤثر على الأمن الغذائي الأفغاني (موهيد راصفان/فرانس برس)
+ الخط -

أفاد تحقيق للبنك الدولي، نشر الثلاثاء، أن الأمن الغذائي في أفغانستان تدهور بشكل حاد منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس/آب الماضي، بينما عرف أكثر من ثلثي العمال تراجعًا "كبيراً" في الأجور.

وأكدت 70 في المائة من الأسر الأفغانية التي شملتها الدراسة أنها غير قادرة على تأمين حاجاتها الغذائية وغير الغذائية الأساسية، أي ضعف النسبة في دراسة سابقة أجريت في مايو/أيار 2021، فضلا عن تراجع "كبير" في كمية ونوعية الغذاء المستهلك في المناطق الحضرية والريفية.

ووفقًا لتحقيق البنك الدولي: "لا يزال الشعب الأفغاني قادرا على إيجاد فرص عمل، والوصول إلى بعض الخدمات العامة الرئيسية. لكن الوضع هشّ للغاية، ويمكن أن يحدث تراجع سريع وهائل في النتائج المتعلقة بالرفاه، والوصول إلى الخدمات ما لم يتم تحسين الأجور، على الأقل بالنسبة للخدمات الرئيسية وتحسين الأمن الغذائي".

وأجري التحقيق عبر الهاتف بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول 2021، وشمل خمسة آلاف أسرة أفغانية.

في الواقع، انخفضت الأجور بشكل ملحوظ، بغض النظر عن طبيعة النشاط أو المنطقة، وزاد عدد الأفغان الذين يبحثون عن عمل عما كان عليه قبل أكثر من عام ونصف العام، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية.

وارتفع عدد الوظائف المتاحة في الأرياف، لكنه انخفض في المدن والضواحي، وتقلصت نسبة الوظائف في القطاع العام، لكن نسبة أكبر من الأسر أشارت إلى أنها تعمل بشكل مستقل.

أما بالنسبة الى الأطفال، فيذهب المزيد من الأولاد الأفغان إلى المدرسة، حتى لو ظلت نسبة الفتيات الملتحقات بالمدرسة أقل من الفتيان. ومع ذلك، فإن "نسبة الأسر التي أرسلت بناتها إلى المدارس، في أكتوبر وديسمبر 2021، كانت 54 في المائة مقارنة بـ44 في المائة خلال العام الدراسي الذي سبق التحقيق الوطني في 2019"، كما ذكر البنك الدولي.

في المدارس الابتدائية هناك المزيد من الفتيات، مع ارتفاع تركز في المناطق الريفية، حيث كانت معدلات الحضور الأساسية أقل في عام 2019، ويعود ذلك على الأرجح إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن.

وتتوقف الفتيات عن الدراسة في وقت أبكر مما كان عليه في التحقيق السابق، نظرًا لوجود عدد أقل من الفتيات في "نسبة الأسر التي ترسل بناتها إلى المدارس الابتدائية والثانوية".

أما بالنسبة للخدمات الصحية، فمن بين الأشخاص المحتاجين إلى متابعة أشار 94 في المائة من المستجوبين إلى أن ذلك متوفر مع غياب الفارق بين الرجال والنساء، وبين المناطق الريفية والحضرية.

ويحذر البنك الدولي منذ شهور من الظروف المعيشية الصعبة للشعب الأفغاني منذ تولي طالبان السلطة قبل سبعة أشهر، وقد جمد برامج المساعدة المباشرة، لكنه يستخدم الصندوق الخاص لإعادة إعمار أفغانستان لتقديم مساعدة إنسانية من خلال وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية.

(فرانس برس)

المساهمون