الاقتتالات العشائرية تُزهق المزيد من الأرواح في الرقة

26 يوليو 2024
يساهم انتشار السلاح في زيادة القتال العشائري في سورية، سبتمبر 2023 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون في اقتتال عشائري بين أبناء عمومة من عشيرة "البريج" في ريف الرقة الشرقي، شمال شرق سوريا، بسبب خلاف على قطعة أرض.
- منذ بداية العام، قُتل 19 شخصاً وأصيب أكثر من 30 آخرين في اقتتالات عشائرية في أرياف الرقة، مع تزايد الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي.
- توفيت طفلتان غرقاً أثناء السباحة في بحيرة ميدانكي بريف عفرين، شمالي حلب، وأُصيب والداهما بحالة اختناق أثناء محاولتهما إنقاذهما.

قُتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون من جراء الاقتتالات العشائرية بين أبناء العمومة في ريف محافظة الرقة الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شمال شرق سورية.

وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة الرقة لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة أشخاص قُتلوا اليوم الجمعة، وهم محمد إسماعيل أحمد الحمادة، وخضر أحمد الحمادة، جاسم أحمد الحمادة، كما أصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، من جراء اندلاع اقتتال عنيف بين أبناء عمومة من عشيرة "البريج" في ناحية الكرامة بريف محافظة الرقة الشرقي، شمال شرق سورية.

وأشارت المصادر إلى أن سبب الخلاف كان على قطعة أرض، إذ تزامن مع توجيه نداءات لوجهاء عشائر المنطقة بالتدخل لوقف النزاع، دون أي تدخل من "قسد" لوقف الاقتتالات العشائرية في المنطقة.

الاقتتالات العشائرية تتمدد في سورية

وبحسب المصادر، فإن 19 شخصاً قُتلوا منذ بداية العام الجاري، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 30 شخصاً آخر، وإحراق عشرات المنازل والسيارات، من جراء اندلاع أكثر من عشرة قتالات عشائرية في أرياف محافظة الرقة، شمال شرق سورية.
وقُتل ثلاثة أشخاص في الـ16 من يوليو/ تموز الجاري، من جراء اندلاع اقتتال بين أبناء عمومة من قبيلة "بني سبعة" في قرية خرنوبي الرعيدات في ناحية تل حميس، ضمن مناطق سيطرة "قسد" بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، كما أسفر الاقتتال عن إحراق أكثر من 70 منزلاً و30 سيارة.
وتزايدت منذ مطلع الشهر الجاري حدة الاقتتالات العشائرية والعائلية ضمن مناطق الإدارة الذاتية، لأسباب وعوامل مختلفة، والتي تندرج ضمن إطار الفوضى وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، حيث يسود مفهوم الثأر نتيجة خلافات تحدث بين أفراد من العشائر تؤدي إلى وقوع جرائم قتل، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي شدد على أن "هذه الاقتتالات باتت تشكل تهديداً على المدنيين الذي يناشدون الجهات الأمنية وقفها وضبط الأمن في المنطقة".

من جهة أخرى، توفيت طفلتان، الجمعة، نتيجة غرقهما أثناء السباحة في إحدى البحيرات المائية في ريف مدينة عفرين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة غصن الزيتون، شمالي محافظة حلب، شمال سورية.

وقالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، إن طفلتين شقيقتين توفيتا غرقاً أثناء السباحة في بحيرة ميدانكي بريف عفرين شمالي محافظة حلب، كما أُصيب والداهما بحالة اختناق أثناء محاولتهما إنقاذ الطفلتين صباح اليوم، مؤكدةً أن فرقها انتشلت جثمان إحدى الطفلتين، فيما جرى انتشال الطفلة الثانية من قبل المدنيين في المكان. ونقلت الفرق جثماني الطفلتين وأسعفت والدهما ووالدتهما إلى مشفى مدينة عفرين العام.

المساهمون