الاحتلال يهدم أجزاء منزل في القدس ومستوطنون يعتدون على مزارعين

06 أكتوبر 2021
يواصل الاحتلال الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم (أحمد غرابلي/ الأناضول)
+ الخط -

هدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم الأربعاء، ما تبقى من أجزاء منزل هدمه صاحبه، في وقت سلمت بلدية الاحتلال إخطارات بهدم منازل أخرى في القدس. وواصل المستوطنون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال. كما اعتدى آخرون على المزارعين الفلسطينيين وأشجار الزيتون، ونفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس، طاولت 20 فلسطينياً.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن طواقم من بلدية الاحتلال اقتحمت حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب القدس وشرعت بهدم أجزاء منزل يعود للمواطن محمد مطر، الذي كان قد هدم معظمه قبل شهرين، من خلال استخدام أدوات يدوية بسبب صعوبة وصول الجرافات إلى تخومه.
يذكر أن مطر يقطن في المنزل الذي هدم اليوم، منذ أكثر من أحد عشر عاماً، وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد فرضت عليه مخالفة بقيمة 30 ألف شيكل (نحو 9 آلاف دولار).
في سياق متصل، سلمت طواقم من بلدية الاحتلال كانت قد اقتحمت بلدة سلوان منذ الصباح أوامر هدم أخرى لثلاثة منازل في بلدة سلوان، ومنزلين في جبل المكبر، بالإضافة إلى تصوير مبان ومنشآت في حي رأس العامود، ومنطقة راس خميس من أراضي بلدة شعفاط شمال القدس.
من جهة أخرى، استأنف المستوطنون، اليوم، اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال التي كثفت من انتشارها في محيط المسجد وساحاته، وواصلوا القيام بصلوات استفزازية داخل الساحات، ومنع حراس الأقصى من الاقتراب منهم.
وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا، أمس الثلاثاء، مقاماً يعتقدون أنه ديني في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وسط تشديد قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في الحي، وأطلقوا موسيقى وأصواتاً صاخبة في محيط المكان، ومنعت قوات الاحتلال أهالي الحي من الخروج والدخول منه، ونصبت 6 حواجز عسكرية في محيط المكان.
في سياق منفصل، جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أراضي في بلدة الساوية جنوب نابلس، فيما سرق مستوطنون ثمار الزيتون من المنطقة القريبة من مستوطنة "رحاليم" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
على صعيد آخر، جرفت قوات الاحتلال مائة دونم من أراضي بلدة سبسطية شمال نابلس، والمحاذية لمستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي بلدتي سبسطية والناقورة، لصالح توسعة المستوطنة، كما قال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لـ "العربي الجديد". ويشير إلى أن قوات الاحتلال أغلقت منطقة السهل في سبسطية، ومنعت المواطنين من الوصول إليها، وسط تحذيرات من تجريف مساحات أوسع من الأراضي في تلك المنطقة المحاذية للمستوطنة.

من جانب آخر، واصل المستوطنون، لليوم الثالث، ملاحقة رعاة الماشية في الأغوار الشمالية الفلسطينية. وأوضح مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، هاجموا، اليوم الأربعاء، الرعاة شرق خلة مكحول بالأغوار، ومنعوهم من الوجود في تلك المنطقة.
في سياق آخر، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على "كرفان" زراعي في بلدة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، كما أعلن منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور.
إلى ذلك، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، من وجودها العسكري جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية، وشنت عمليات تفتيش وتمشيط بين كروم الزيتون في محيط بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، 10 فلسطينيين خلال مداهمات نفذتها في عدة مناطق من مدينة القدس، كما اعتقلت شابين من مدينة نابلس، وآخرين من مدينة بيت ساحور في بيت لحم، والفتى ضياء حبيب ديرية (16 عاماً) من بلدة بيت فجار في بيت لحم، بينما كانت قد قد اعتقلت الطفل جودت الفواغرة (13 عاماً) الليلة الماضية، من قرية واد رحال جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية أثناء تواجده بالقرب من مدرسة القرية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة يطا جنوب الخليل، وثلاثة شبان آخرين من بلدة بيت عوا بالخليل، فيما كانت قوات الاحتلال قد أفرجت الليلة الماضية عن الأسيرة الصحفية بشرى الطويل من مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، عند حاجز الجلمة شمال جنين، بعدما أمضت في سجون الاحتلال 11 شهراً.
إلى ذلك، اعتقلت وحدة إسرائيلية الشاب إسلام جمال قنبع من مخيم جنين، وهو شقيق الأسير أحمد قنبع، من أمام مستشفى الرازي بمدينة جنين، وفق ما ذكرت مصادر محلية، مشيرة إلى أن تلك الوحدة الخاصة تخفت بسيارة مدنية تحمل لوحات ترخيص فلسطينية.

المساهمون