حكاية طفلة لبنانية حرقت إسرائيل وجهها

11 نوفمبر 2024
مئات الأطفال في لبنان ضحايا الحرب الإسرائيلية (فاضل عيتاني/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرضت الطفلة اللبنانية فدك زهراء الشب لإصابات بالغة جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزل جدتها في بلدة البابلية، مما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، بينهم طفلان.
- تعاني فدك من حروق من الدرجة الثانية والثالثة، وتخضع لعلاج مكثف في مستشفى علاء الدين، حيث يحاول الأطباء ترميم وجهها بعد استئصال الطحال.
- والدها، حسين الشب، يندد بالهجمات الإسرائيلية العشوائية على المدنيين، داعياً المجتمع الدولي لمواجهة هذه الجرائم.

الطفلة اللبنانية فدك زهراء الشب، واحدة من مئات الأطفال الذين استهدفتهم الطائرات الإسرائيلية، حيث أغارت طائرة على منزل جدتها في بلدة البابلية بقضاء صيدا (جنوب)، وأصيبت بجروح بالغة في وجهها وصدرها، ونقِلت إلى مستشفى علاء الدين لتلقي العلاج في بلدة الصرفند.

وكانت إسرائيل قد استهدفت مبنى كان يضمّ أفراداً من عائلتي الشبّ وشاهين في بلدة البابلية في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكان بعضهم على شرفة المنزل، فاستشهد أربعة أشخاص، من بينهم طفلان، وجرح ثمانية آخرون.

قالت فدك (12 عاماً): "كنت أجلس في الشرفة. أحمل الهاتف وليس معي سلاح أو صواريخ، وفجأة وجدت نفسي أنزف دماً، والزجاج يملأ جسدي، وعظامي متكسرة، ثم أتت سيارة إسعاف ونقلتني إلى المستشفى".

تجلس فدك على السرير وآثار الحروق من النوعين الثاني والثالث تغطّي وجهها. ويحاول الأطباء حالياً ترميم وجهها بعد استئصال الطحال من جسدها المليء بالشظايا. وهي تأخذ أدوية مضادات حيوية بنسبة عالية لأن نسبة الالتهابات عندها مرتفعة جداً نتيجة الأسلحة الإسرائيلية التي استخدمت في المجزرة؟

وعن ذكريات لحظاتها الجميلة قبل الحرب، قالت فدك: "كنت سعيدة جداً في منزل جدتي، حيث كنت ألعب الكرة مع الأطفال ونسقي ونزرع".

وقال والدها حسين الشبّ: "بيتنا يقع على طرف بلدة البابلية، وعندما اشتد القصف الإسرائيلي العشوائي هربنا إلى وسطها حيث يوجد بيت أهلي الذي لم نغادره كي لا نشكل خطراً على أحد. وفجأة استهدف صاروخ المبنى، ودمّر طوابقه الثلاثة على من فيها، وجميعهم مدنيون ومعظمهم نساء". 
تابع: "تدعي إسرائيل أنها تريد السلام لكن أفعالها تخالف كلامها. نحن ليس حولنا صواريخ، ونسأل هل يقتل من يريد السلام مدنيين؟"، ودعا الرأي العام العالمي إلى مشاهدة الإجرام الإسرائيلي، قائلاً: "إذا كان هناك من يقاتلكم (إسرائيل) وجهاً لوجه على خط التماس، قاتلوه هناك".

(الأناضول)

المساهمون