الاحتلال ينقل الأسير الفلسطيني خليل عواودة إلى المستشفى لتدهور صحته

23 مايو 2022
الأسير الفلسطيني خليل عواودة (تويتر)
+ الخط -

قررت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، نقل الأسير الفلسطيني خليل عواودة (40 سنة)، بشكل عاجل إلى المستشفى لخطورة وضعه الصحيّ، لكونه يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 82 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إنّ "إدارة سجون الاحتلال تحتجز المعتقل خليل عواودة منذ شروعه بالإضراب في ظروف قاهرة، ورغم خطورة وضعه الصحي إلا أنها واصلت احتجازه في سجن عيادة الرملة"، وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره، في ظل رفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ.

والأسير عواودة من بلدة إذنا، غرب الخليل، جنوب الضفة الغربية، واعتقلته سلطات الاحتلال في 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال مرات عديدة.

والتحق عواودة بجامعة "بوليتكنك فلسطين" لدراسة الهندسة، إلا أنّ الاحتلال حرمه من دراسته، إذ اعتقله في عام 2002، وحكم عليه بالسّجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف السنة، وبعد تحرره بفترة وجيزة في عام 2007 أعاد الاحتلال اعتقاله، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة 33 شهرًا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم تعرض للاعتقال مرات عديدة، بين أحكام واعتقال إداريّ.

والتحق عواودة خلال السنوات الأخيرة بجامعة القدس المفتوحة لدراسة علم الاقتصاد، إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته، وكان من المفترض أن يكون تخرجه من الجامعة هذا العام، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله.

وفي الثالث من مارس/آذار الماضي، أعلن الأسير عواودة إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وخلال الأيام الأخيرة كان محتجزا بسجن عيادة الرملة بعد تفاقم وضعه الصحي، وتنفّذ أجهزة الاحتلال عمليات تنكيل ممنهجة بحقّه.

وتواصل سلطات الاحتلال تصعيدها باعتقال المزيد من المواطنين الفلسطينيين وتحويلهم إلى الاعتقال الإداريّ، ليصل عدد المعتقلين الإداريين إلى ما يزيد عن 600، من بينهم أسيرتان وطفلان.

يُذكر أنّ الاحتلال يعتقل مئات الأشخاص تحت ذريعة وجود "ملف سري"، ولا يعلم المعتقل ماهيّة التهم الموجهة إليه، كذلك الأمر بالنسبة إلى محاميه. ويأتي ذلك كله ضمن إطار محكمة صورية ساهمت ورسّخت سياسة الاعتقال الإداري.

المساهمون