الأمن العراقي يحذّر العشائر من استخدام أسلحة ثقيلة في النزاعات

07 مايو 2022
تمتلك العشائر العراقية مختلف أنواع الأسلحة (علي السعدي/فرانس برس)
+ الخط -

حذرت قيادة العمليات المشتركة العراقية، السبت، من استخدام الأسلحة الثقيلة في النزاعات العشائرية، كون حيازتها مخالفة للقانون، وتوعدت بتنفيذ حملات لمصادرة الأسلحة ومحاسبة مستخدميها.

وقال المتحدث باسم القوات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن "القوات الأمنية تلاحق المتسببين بالنزاعات العشائرية، وتتحرك على الفور لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم"، موضحا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أن "استخدام بعض العشائر الأسلحة الثقيلة مخالف للقانون، ويعرض من يحمله للملاحقة، والقانون لا يسمح باستخدام أي أسلحة في النزاعات، سواء أكانت خفيفة أم متوسطة أم ثقيلة".
وأكد أن "القوات الأمنية تقوم بعمل كبير للتعامل مع النزاعات العشائرية، ونفذت حملات كثيرة معززة بجهد استخباري لنزع الأسلحة المستخدمة في هذه النزاعات وملاحقة حائزيها".

من جهتها، أكدت قيادة عمليات محافظة ميسان (جنوب) استقرار الوضع الأمني، والسيطرة على النزاعات العشائرية.
وقال قائد عمليات ميسان اللواء الركن محمد جاسم الزبيدي، السبت، إنه "تمت السيطرة على النزاع العشائر،ي الذي حدث الأربعاء الماضي في ناحية العزير جنوبي المحافظة. دخلت القوات الأمنية، وفرضت سيطرتها في قرية الفرقة، ورحب المواطنون بالقوات الأمنية، وبفرض سيطرتها التامة على المنطقة".
وتسجل المحافظات العراقية بشكل متكرر نزاعات عشائرية، يستخدم في بعضها أسلحة ثقيلة، وتخلف قتلى وجرحى.
وشهدت محافظة النجف، السبت، معركة بين عشيرتين في منطقة الجبور بقضاء المناذرة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين.

ويحمل شيوخ ووجهاء عشائريون الحكومة مسؤولية استخدام السلاح في النزاعات العشائرية، وقال الشيخ حسن المياحي، لـ"العربي الجديد": "يجب على الحكومة أن تنزع سلاح العشائر، خصوصا الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وأن تصدر قوانين مشددة لمعاقبة كل من يستخدمها في النزاعات العشائرية".

وأكد المياحي أن "هناك تهاونا من قبل الحكومة الحالية، ومن سابقاتها، في فرض القانون على العشائر، وحملات نزع السلاح لم تكن جدية، الأمر الذي تسبب بتفاقم أزمة النزاعات العشائرية وخروجها عن السيطرة. الملف كله مسؤولية الحكومة، ويترتب عليها تطبيق القانون على الجميع من دون تهاون".

وتعتبر النزاعات العشائرية من بين أبرز المشاكل التي تعاني منها مناطق جنوب ووسط العراق، إذ تحصل مواجهات مسلحة بين عشائر مختلفة، لأسباب يتعلق أغلبها بالأراضي الزراعية والحصص المائية، غير أن انتشار السلاح سبب رئيس في تطور تلك المشاكل إلى مواجهات، باتت تُستخدم فيها قذائف الهاون والقذائف الصاروخية المحمولة على الكتف.

المساهمون