دعت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، الأحد، إلى وقف فوري للهجمات على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا، قائلة إن هذه الهجمات تقتل وتصيب المرضى والعاملين، وتحرم الآلاف من الرعاية الصحية.
وأثارت غارة على مستشفى للولادة في مدينة ماريوبول، وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، غضباً دولياً، ومزاعم بارتكاب جرائم حرب. وتعرضت مستشفيات، من بينها مركز لعلاج السرطان، وعيادة لطب العيون في مدينة ميكولاييف الساحلية (جنوب)، لقصف ليل الجمعة السبت.
وفي بيان مشترك، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والمديران التنفيذيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وصندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى حماية مرافق الرعاية الصحية من كل أشكال العنف.
وقال البيان إن الهجمات على مرافق وخدمات الرعاية الصحية منذ بداية الحرب أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 12 قتيلاً و34 مصاباً، وأثرت على تقديم الخدمات الصحية. "اليوم، ندعو إلى وقف فوري لجميع الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا".
وقال المديرون الثلاثة: "هذه الهجمات المروعة تقتل، وتتسبب في إصابات بليغة للمرضى والعاملين في مجال الصحة، وتدمر البنية التحتية الصحية الحيوية، وتجبر الآلاف على التخلي عن حصولهم على الخدمات الصحية رغم شدة الحاجة إليها".
وأضافت الوكالات الثلاث أنها "تعمل مع شركاء لتوسيع نطاق خدمات إنقاذ الحياة، ودعم تلبية الاحتياجات الصحية الطارئة".
وقصفت القوات الروسية أكثر من عشرة مستشفيات منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وتنشر منظمة "أطباء بلا حدود" أكثر من مائة شخص على الأرض في أوكرانيا، ونجحت في فتح مستشفى متنقّل في مدينة فينيتسيا (غرب) لمعالجة عدد لا يُحصى من النازحين بسبب المعارك، إلا أنّ التحدي الأساسي يكمن في العدد الكبير جداً من المصابين بالمناطق التي تشهد معارك.
(رويترز، فرانس برس)