الأمم المتحدة تتوقع نزوح ولجوء 10 ملايين مواطن من أوكرانيا

04 مارس 2022
لاجئون أوكرانيون ينتظرون الحافلة المتجهة إلى بولندا (يوري دياشيشين/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

توقعت الأمم المتحدة لجوء ونزوح عشرة ملايين شخص من أوكرانيا إذا استمر النزاع في البلاد، وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الخميس، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، الذي يُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "في حين أن حجم ونطاق النزوح لم يتضح بعد، لكننا نتوقع نزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص عن ديارهم إذا استمر العنف، بما في ذلك 4 ملايين شخص قد يعبرون الحدود (لاجئ) إلى البلدان المجاورة"، وأشار دوجاريك كذلك إلى أن عدد النازحين (داخلياً) واللاجئين وصل إلى مليون شخص منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية قبل أسبوع.

ولفت الانتباه إلى أن الأمم المتحدة أعادت توزيع موظفيها داخل أوكرانيا ودول الجوار للتعامل مع الأزمة ومستجداتها بشكل أفضل، وشدد في الوقت ذاته على أنه، ومن أجل توسيع نطاق العمليات الإنسانية وضمان وصولها للمحتاجين، يجب أن يتم السماح لطواقم الأمم المتحدة التحرك بأمان دون عائق إلى جميع مناطق النزاع، وشدد على أن الأمم المتحدة، كما في أي نزاع، تقوم بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة على الأرض لضمان سلامة طواقهما.

وحول أعداد المصابين والقتلى قال "يمكننا تأكيد، وبحسب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وقوع 802 ضحية في صفوف المدنيين، 249 قتيلاً 553 جريحاً بين الساعة 4 صباحاً للـ 24 من فبراير، عندما بدأت العمليات العسكرية للاتحاد الروسي ضد أوكرانيا، ومنتصف ليل 2 مارس، بالتوقيت المحلي"، وأكد دوجاريك إن هذه الأرقام هي الأرقام التي يمكن لطواقم الأمم المتحدة التأكد منها على الأرض، وتوقع في الوقت ذاته أن تكون الأرقام على أرض الواقع أعلى من ذلك.

وكانت الأمم المتحدة، بالاشتراك مع منظمات إنسانية مختلفة، أطلقت نداء طوارئ للحصول على قرابة 1.7 مليار دولار أمريكي من أجل أن تتمكن من تقديم الدعم الإنساني على وجه السرعة للأشخاص في أوكرانيا واللاجئين في البلدان المجاورة، حيث أدى "تصعيد النزاع إلى زيادة فورية وحادة في الاحتياجات الإنسانية مع تعطل الإمدادات والخدمات الأساسية وفرار المدنيين من القتال"، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن هناك 12 مليون شخص داخل أوكرانيا سيحتاجون إلى الإغاثة والحماية، بينما قد يحتاج أكثر من 4 ملايين لاجئ (تقديرات مستقبلية إذا استمر النزاع) أوكراني إلى الحماية والمساعدة في البلدان المجاورة في الأشهر المقبلة.

ويذكر في هذا السياق أن مجلس الأمن الدولي يناقش مسودة مشروع قرار حول تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ومن المتوقع أن يتم التصويت عليها خلال الأيام القليلة القادمة.

وحول التقارير المتعلقة بوجود ممارسات عنصرية ضد أشخاص من أصول أفريقية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا في أوكرانيا ومنعهم من مغادرة البلاد أو عبور الحدود أو حتى الصعود إلى القطارات، قال دوجاريك "يشعر الأمين العام بالصدمة إزاء التقارير العديدة عن العنصرية والمضايقات والتمييز التي تعرض له أناس من خلفيات مختلفة أثناء محاولتهم مغادرة أوكرانيا، كما في البلدان المجاورة أثناء بحثهم عن ملاذ من الصراع، كما يقدر كثيراً كرم تلك الحكومات المتاخمة لأوكرانيا. ويدعو جميع الحكومات في المنطقة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مظاهر وممارسات عنصرية والكراهية ضد الأجانب، فمن الضروري ضمان حصول الجميع، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الثقافة، على نفس المعاملة والحماية".

ومن جهتها كانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، قد دعت لوقف إطلاق النار، كما وصفت الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا "بأنه فتح فصلاً جديداً وخطيراً في تاريخ العالم"، وجاءت تصريحاتها خلال اجتماعات طارئة يعقدها مجلس حقوق الإنسان، ومقره الرئيسي جنيف، لنقاش الوضع في أوكرانيا.

المساهمون