كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، عن تعرض الأسير يعقوب قادري وهو أحد الأسرى الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع قبل أكثر من شهرين وأعاد الاحتلال اعتقالهم، إلى تعرضه للتنكيل من قبل قوات النحشون الإسرائيلية بعد جلسة محاكمته الأخيرة، فيما أشارت الهيئة إلى أن قادري يعيش ظروفًا اعتقالية صعبة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، "إن الأسير قادري تعرض للاعتداء الهمجي من قبل وحدة النحشون، أثناء جلسة المحكمة التي عقدت له بتاريخ 8/11/2021، بسبب مخاطبته لوسائل الإعلام خلال جلسة المحاكمة، تعقيباً على قضية حفر نفق جلبوع "نفق الطريق إلى القدس، إذ قام أكثر من 20 عنصرا من هذه الوحدة بإلقائه على الأرض ووضعوا أحذيتهم على الأصفاد التي كانت بيديه وقدميه وضغطوا عليها بشكل أدى إلى إيذائه بيده اليمنى، ورفضت سلطات الاحتلال طلبا بنقله إلى طبيب بسبب الأوجاع التي يعاني منها في يده".
هيئة شؤون الأسرى والمحررين: الأسير يعقوب قادري يقبع حاليًا في العزل الانفرادي داخل زنازين سجن "ريمونيم"، في ظروف سيئة للغاية، حيث يتواجد بزنزانة قسم (3) وهو قسم لعزل الجنائيين الخطرين، حيث تعرض الى اعتداء همجي من قبل وحدة نحشون، أثناء جلسة المحكمة pic.twitter.com/7zcFyjra2W
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 14, 2021
وأكدت الهيئة أن "الأسير يعقوب قادري يقبع حاليا في العزل الانفرادي داخل زنازين سجن ريمونيم، في ظروف سيئة للغاية، حيث يتواجد بزنزانة قسم (3) وهو قسم لعزل الجنائيين الخطرين، كما أن الزنزانة مراقبة بشكل كامل على مدار اليوم، مثبت بها كاميرات للمراقبة، وتفتقد للحياة الآدمية، وبدون أدوات كهربائية، ولا يوجد أي ستارة تفصل بين دورة المياه والحمام، ولا أي تواصل مع العالم الخارجي، فيما يتعرض قادري لمعاملة سيئة جدا حيث يتم تقييده بالأيدي والأرجل، أثناء نقله إلى الزنازين".
يذكر أن الأسير يعقوب قادري (49 عاماً) من جنين، اعتقله جيش الاحتلال أول مرة وكان يبلغ من العمر 15 عاماً وتم اعتقاله بعدها عدة مرات كان آخرها بتاريخ 2003 ليقتادوه لمركز "تحقيق الجلمة" وخضع لاستجواب قاس استمر لمدة 4 شهور، وصدر حكماً بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عاماً، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله إلى جانب الأسير محمود العارضة بتاريخ 10 سبتمبر/ أيلول الماضي في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع فجر يوم الإثنين الموافق 6.9.2021.
على صعيد آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية نقلت الأسير زيد بسيسي ( 44 عامًا) من قرية رامين قضاء طولكرم، من عزل سجن الجلمة إلى عزل شطة.
وأوضحت الهيئة أن الأسير بسيسي - مسؤول أسرى الجهاد في السجون- جرى زجه داخل عزل "الجلمة" بتاريخ 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، كجزء من الإجراءات التعسفية والحملة الانتقامية التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحق عدد من الأسرى في مختلف المعتقلات، لا سيما أسرى حركة الجهاد الإسلامي خلال الشهر الماضي، وذلك عقب تمكن الأسرى الستة من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن "جلبوع".
يذكر أن الأسير بسيسي معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة.