أفاد نادي الأسير الفلسطيني، الإثنين، بأن الأسير الإداري محمد منير اعمر (26 سنة)، علّق إضرابه عن الطعام بعد 34 يوماً، بناء على قرار يقضي بالإفراج عنه في 9 سبتمبر/أيلول القادم، فيما يواصل تسعة أسرى إضرابهم في سجون الاحتلال، والتي تمارس ضغوطاً مختلفة لدفعهم إلى إنهاء الإضراب.
وبيّن نادي الأسير في بيان، أن الأسير اعمر، معتقل إدارياً منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، وأصدر الاحتلال بحقّه ثلاثة أوامر اعتقال إداري.
وأقدمُ الأسرى المضربين هو الأسير سالم زيدات، والمضرب منذ 36 يوماً، ويقبع في سجن "الرملة"، علاوة على الأسرى: مجاهد حامد والمضرب لليوم الـ34 في سجن "الرملة"، وكايد الفسفوس المضرب لليوم الـ33، والمعتقل في "عسقلان"، ورأفت الدراويش المضرب لليوم الـ33، المعتقل في "أوهلي كدار"، ومقداد القواسمة المضرب لليوم الـ26، والمعتقل في "عوفر"، ويوسف العامر المضرب لليوم الـ19، والمعتقل في "النقب"، وأحمد محامرة المضرب لليوم الـ17، والمعتقل في "النقب"، وأكرم الفسفوس المضرب لليوم الـ12، والمعتقل في "ريمون"، وعلاء الأعرج المضرب لليوم التاسع، والمعتقل في "مجدو".
في هذه الأثناء، أكد نادي الأسير الفلسطيني أنه "خلال وقفة دعم للأسرى المضربين عن الطعام، نُظمت اليوم الإثنين، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيت لحم، أعلنت والدة الأسير أحمد حمامرة إضرابها عن الطعام، تضامنا مع نجلها الذي يواصل إضرابه لليوم الـ17 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.
وأكّد النادي أنّ تدهورًا طرأ على الوضع الصحي للأسير محمد عادل داود (58 سنة)، وجرى نقله بشكلٍ عاجل إلى مستشفى "العفولة" الإسرائيلي، وذلك بعد نحو أكثر من عشرة أيام على نقله إلى المستشفى، ثم إعادته إلى السجن، ويعاني الأسير داود منذ عدة سنوات من تدهور مستمر في وضعه الصحيّ بسبب ظروف الاعتقال الطويلة والقاسية، عدا عن سياسة الإهمال الطبي، وفقدَ الأسير داود معظم أسنانه، ويعتمد منذ سنوات على تناول السوائل، كما أصيب بالصدفية، وأصيب لاحقًا بمشاكل مزمنة في المعدة، وتم إجراء عملية جراحية له، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية جديدة.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير داود، وطالب بضرورة العمل الجاد من أجل إنهاء معاناته، إذ إنه معتقل منذ 34 عامًا، وهو أحد الأسرى القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم 25 أسيرًا، وهو محكوم بالسّجن المؤبد.
ونقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير إياد نظير عمر (39 سنة)، إلى مستشفى "نهاريا" الإسرائيلي، حيث سيخضع يوم غد لعملية جراحية لاستئصال ورم في الدماغ بعدما عانى أخيرًا من تدهور وضعه الصحيّ، حيث يقبع في سجن "مجدو"، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن لمدة 24 عامًا.
وأكّد نادي الأسير، أنّ الحالات المرضية بين الأسرى في تصاعد، لا سيما مع تسجيل عدة إصابات بأورام، وكان آخرها الأسير ناصر أبو حميد.