الأسرى الإداريون يؤكدون شروعهم بمقاطعة محاكم الاحتلال الإسرائيلي غدا السبت

31 ديسمبر 2021
خطوة الأسرى الفلسطينيون في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ (Getty)
+ الخط -

أكّد نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الجمعة، أنّ المعتقلين الإداريين، وعددهم نحو 500، سيشرعون يوم غد السبت في مقاطعة محاكم الاحتلال، وذلك في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ.

ووجّه المعتقلون الإداريون بيانا للرأي العام، قالوا فيه: "قد اتخذنا موقفاً وطنياً وجماعياً نطاقه (موقف وطني وتنظيمي فلسطيني جماعي) يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية وغير المسبوقة لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا)، فلن نكون جزءا من هذه المسرحية التمثيلية، والمستفيد منها هو الاحتلال وأجهزته الأمنية، وخصوصاً جهاز المخابرات "الشاباك" المُقرِر الفعلي لإبقاء المعتقلين رهن هذا الاعتقال".

وجاء في البيان: "في الوقت الذي يتعرّض فيه شعبنا لأبشع سياسات القمع الإداري الاستعماري، وتتعرض فيه أرضنا للنهب والمصادرة المستمرة، وما يمثله شعبنا بصموده وتحديه لمشاريع التصفية، فإننا نحن المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال نتعرض لأبشع سلوك التعذيب والمعاناة، من خلال استخدام سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقنا، والتي تمارسها أجهزة الأمن الصهيوني بتغوّل وانتقام، وكإجراء عقابي فردي وجماعي دون رقيب أو حسيب، وممارسة ما بات يعرف بسياسة "الباب الدوار" التي تجعل المناضل الفلسطيني يمكث في الاعتقال الإداري أضعاف الأوقات التي يمكثها مع أسرته وأهله وحياته الاجتماعية الطبيعية".

وأوضح البيان: "بذلك نمضي سنوات عمرنا وتحتجز حرّيتنا خلف القضبان بمزاعم الملف السري والخطورة على أمن المنطقة والجمهور، حسب ادعاء الأمن الصهيوني، وبما يخالف كافة القوانين والأعراف الدولية، وذلك بالاستناد إلى قوانين الطوارئ التي مضى عليها أكثر من سبعين عاماً، وبذلك يتحوّل الباطل إلى دائم، علماً بأن العمل بقوانين الطوارئ ينتهي بانتهاء الأعمال الحربية، وانطلاقاً من كون الاعتقال الإداري تعسفي ويشكل عقوبة تستعملها أجهزة الأمن الصهيوني كسيف مسلط على رقابنا وتغلفه ببعض الإجراءات القضائية الشكلية، من خلال ما يعرف بمحكمة الرقابة القضائية أو الاستئناف أو العليا، لإضفاء الصبغة القانونية والشرعية على هذا النوع من الاعتقال".

وأكد الأسرى: "أثبتت التجربة الملموسة، وعبر مسيرتنا الطويلة مع هذا الاعتقال، أن القضاة لا يملكون أي قدرة على التأثير فيه، وأن القرارات تتم بالاستناد لما يدعي به جهاز المخابرات الصهيوني "الشاباك".. إن القضاء ليس سوى محاولة لتجميل هذا الاعتقال، هذا عدا عن كونه جزءا من المنظومة الاستعمارية الصهيونية، وإن قرارات القضاة الهزيلة لا تغيّر في وضعية المعتقل الإداري، وما هي إلا محاولة لتجميل صورتهم أمام الجهات الدولية والرأي العام العالمي".

وقال الأسرى إن "هذه المقاطعة التامة التي ستدخل حيز التنفيذ بتاريخ (1/1/2022) تشكل المقدمة والمرتكز لملاحقة الاحتلال في المحافل الدولية، لما تشكله هذه السياسة من جرائم بحق أبناء شعبنا، وتأتي بشكل وطني وجماعي وموحد لرفع الصوت عالياً في مواجهة هذه السياسة، وبالاستناد إلى كل النضالات السابقة لكسر قيود هذا الاعتقال التعسفي والعنصرية".

وأهاب الأسرى بكافة الجهات الرسمية والشعبية، في مقدمتها القوى الوطنية والإسلامية، أن تضمّ جهودها إلى هذه الخطوة النضالية في المعركة، "لتكونوا سنداً لنا فيها كلٌّ في مجاله ووفق إمكانياته، وإن كسبنا لهذه المعركة سيعزز الثقة بعملنا الوطني الجماعي، وسيفتح الآفاق أمام انتصارات أخرى، فيدا بيد لكسر حلقة هذا الاعتقال الإداري التعسفي والظالم".

المساهمون