الأردن يُسيّر طائرة مساعدات لإغاثة قطاع غزة وقطر تسعى لتأمين ممرات إنسانية

12 أكتوبر 2023
تساهم المساعدات في تخفيف معاناة الأهالي في قطاع غزة (Getty)
+ الخط -

سيّرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والقوات المسلحة الأردنية، أولى طائرات المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة. فيما تبحث قطر من جهتها سبل تأمين ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية، لا سيما للمصابين والجرحى في القطاع.

ووفق بيان صدر عن الهيئة، اليوم الخميس، فإنّ الطائرة تحمل مواد طبية وأدوية ستتجه بالتنسيق مع السلطات المصرية إلى مصر، ومن ثم عبر معبر رفح إلى قطاع غزة، ليصار إلى تسليمها للجهات الطبية العاملة في القطاع، وذلك حسب الاحتياجات الأساسية والعاجلة التي أعلنت عنها وزارة الصحة الفلسطينية، ومدّها بها لضمان استمرارية تقديم العلاجات والإسعافات ضمن الظروف التي يمرّ بها القطاع.

وقال أمين عام الهيئة حسين الشبلي إنه "منذ صدور التوجيهات الملكية، بدأت الهيئة باتخاذ الإجراءات لتجهيز أولى الإمدادات الطبية العاجلة لقطاع غزة، وتأمين المستشفيات والجهات العاملة في هذا المجال بمواد طبية وأدوية للوقوف بجانب الأهل في غزة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية وسلاح الجو والشركاء من القطاع الطبي".

وفتحت الهيئة باب استقبال التبرعات النقدية، وأطلقت حملة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لاستقبال التبرعات العينية والنقدية في مراكز المحافظات.

 

هذا وأطلقت اللجنة العليا للإعمار في فلسطين، والمكونة من نقابة المهندسين الأردنيين ونقابة المقاولين الأردنيين، أمس الأربعاء، حملة لجمع التبرعات للإيواء والإعمار لصالح دعم صمود الأهالي في قطاع غزة تحت عنوان "غزة معاً ننصرها".

وأعلن فوزي مسعد، نائب نقيب المهندسين وبالإنابة عن رئيس اللجنة العليا للإعمار في فلسطين، قرار اللجنة العليا للإعمار في فلسطين، في اجتماعها العاجل ممثلة بنقابة المهندسين ونقابة المقاولين، فتح باب التبرع لحملة "غزة معا ننصرها"، وذلك استمرارا للحملات السابقة بهدف الإيواء وإعادة الإعمار في غزة.

وأشار إلى أنّ اللجنة العليا للإعمار في فلسطين تعمل من خلال الهيئة العربية الدولية للإعمار، التي تضم أكثر من 200 عضو من 35 جنسية مختلفة حول العالم، وقد أنجزت 91 مشروعا بقيمة 55 مليون دولار تقريبا، وتم إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية والعديد من مشاريع البنى التحتية، وما زال العمل جارياً في مشاريع البنى التحتية، ومنها مشروع تحلية المياه الاستراتيجي الهام. وأضاف أنه سيتم الترتيب بشكل مواز لاجتماع مجلس النقباء لإطلاق حملة موازية لجمع التبرعات العينية والنقدية للإغاثة الفورية.

من جهتها، بحثت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي لولوة الخاطر، اليوم الخميس، في اتصال هاتفي تلقته من رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك، سبل تأمين ممرات إنسانية لإيصال المساعدات لقطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في منشور على منصة "إكس"، إنه جرى خلال الاتصال استعراض آخر التطورات في قطاع غزة وسبل إيصال المساعدات الطبية والإنسانية، لا سيما للمصابين والجرحى في القطاع.

وكانت الخاطر قد ناقشت أمس مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني الاحتياجات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة في ظل تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعبّرت عن تطلع الجانب القطري إلى المزيد من التعاون بين الطرفين.

وأطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، نداء عاجلا لجمع 104 ملايين دولار من أجل تقديم مساعدات لإنقاذ الحياة في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي.

وقالت "الأونروا" في بيان لها، أمس الأربعاء: "نسعى بشكل عاجل للحصول على 104 ملايين دولار من أجل تمكين الاستجابة الإنسانية المتعددة على مدار التسعين يوما المقبلة"، وأن هذه الأموال ستُغطّي الاحتياجات العاجلة الغذائية وغير الغذائية والصحة والمأوى والحماية لما يصل إلى 250 ألف شخص يبحثون عن الأمان في ملاجئ "الأونروا"، في مختلف أرجاء قطاع غزة المدمر، إضافة إلى 250 ألف لاجئ من فلسطين داخل المجتمع.

وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد أعلن، أمس، عن ارتفاع عدد الضحايا بين موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في قطاع غزة إلى 11 شخصا تحت القصف الإسرائيلي منذ السبت الماضي، وأن 30 تلميذا في مدارس تديرها الوكالة قتلوا أيضا، وأصيب ثمانية آخرون وثلاثة أساتذة.

من جانبها، ناشدت مصر، اليوم الخميس، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي ترغب في مساعدة الشعب الفلسطيني المنكوب في قطاع غزة، نتيجة للقصف الإسرائيلي العنيف والمستمر، مشددة على ضرورة تسليم هذه المساعدات إلى مطار العريش الدولي، الذي خصص لاستقبال المساعدات الإنسانية من مختلف الجهات والمنظمات الدولية، عقب قصف معبر رفح الحدودي.

وشددت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، على  أنّ "الضمير الإنساني والقيم الأخلاقية العالمية تلزم كل فرد في محيطه الجغرافي وخارجه بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، الذي يواجه تحديات هائلة في هذا الزمان الصعب".

وأوضحت الوزارة أنه "وبخلاف ما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة لا تمت للواقع بصلة عن أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي". 

وناشدت مصر إسرائيل أن تمتنع عن استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر من أجل تمكين جهود الترميم والإصلاح، وضمان أن يستمر المعبر في تحقيق دوره كشريان للحياة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

إلى ذلك، استقبل محافظ شمال سيناء المصرية اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، اليوم الخميس، السفير الأردني بالقاهرة أمجد العضايلة والوفد المرافق له، في إطار الاستعداد لنقل المساعدات الأردنية لقطاع غزة. 

وأكد المحافظ على الجهود الرسمية التي تقوم بها القيادة السياسية المصرية لاحتواء الموقف في غزة وإيصال المساعدات، وأشار إلى استعداد مستشفيات المحافظة لاستقبال المصابين والجرحي الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال السفير الأردني في القاهرة إنّ الأردن يقود جهوداً سياسية ودبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وضمّ الوفد المرافق للسفير الأردني كلا من خالد الخالدي الملحق العسكري، وعلاء الزهيري المستشار الإعلامي.

من ناحية أخرى، تفقد المحافظ يرافقه خالد زايد، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر بشمال سيناء، المساعدات الأردنية بعد وصولها إلى مدينة العريش، تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة. وقال المحافظ إن المساعدات عبارة عن 12 طنا من الأدوية والمساعدات الطبية.

المساهمون