تجددت محاولات تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن، الأحد، مع إعلان الجيش الأردني إحباط تهريب أكثر من مليون حبة كبتاغون و35 كف حشيش.
وقال الجيش الأردني، في بيان صدر عنه الأحد، إن "المنطقة العسكرية الشمالية وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت، فجراً، على إحدى واجهاتها، محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية."
وأضاف البيان أنه "جرى تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى فرار المهربين، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على 1.021.851 حبة كبتاغون و35 كف حشيش وكميات من الأسلحة والذخيرة، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وكانت إدارة الجمارك الأردنية أعلنت، في 12 آذار/ مارس الحالي، ضبط 148 كغم من حبوب الكبتاجون المخدرة، يقدر عددها بـ(888000) حبة، في مركز جابر الحدودي مع سورية.
وكان الأردن أعلن أنه أحبط خلال العام 2021 نحو 361 محاولة تسلّل وتهريب من سورية إلى الأردن، وضبط ما يقارب 15.5 مليون حبة مخدرات، و760 كيلوغراماً من الحشيش.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" الناشط عامر الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مناطق جنوب سورية تشهد بشكل يومي محاولات لتهريب المخدرات من قبل مليشيات إيرانية ومحلية تابعة لها تنشط في محافظة درعا، وتقوم"الفرقة الرابعة" التابعة لقوات النظام بتسهيل وصولها.
وأضاف أنّ "المليشيات أدخلت مؤخراً إلى درعا مكابس لتصنيع حبوب الكبتاغون في المحافظة، ولم تعد درعا مجرد طريق عبور للخليج وحسب، بل أصبحت مكاناً للتصنيع".
وعلى مدى السنوات الماضية، تحولت سورية إلى مصنع وممر تهريب للمخدرات، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وأعلنت عدة دول، أبرزها الأردن والعراق، إلقاء القبض على شحنات مخدرة بكميات كبيرة قادمة من سورية بأساليب مختلفة، بعضها عن طريق البحر وبعضها براً.