سجلت أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا قفزة كبيرة في الأردن، الأحد، لتصل إلى 3917 إصابة جديدة، بعد أن كانت نحو ألف إصابة يومية خلال الأسبوع الماضي، كما تم تسجيل 11 وفاة، ليرتفع الإجمالي إلى 4554 وفاة، و363728 إصابة، وبلغ عدد الحالات النشطة 23298.
وتكشف الأرقام الرسمية عن تفاقم الحالة الوبائية، وقال خبير علم الأمراض المنقولة، محمد عبد الحميد القضاة، لـ"العربي الجديد"، إن الأردن دخل رسميا في موجة جديدة من جائحة كورونا بالنظر إلى معدل الإصابات والفحوص، والمجموع الأسبوعي في زيادة مستمرة، وتوقع تزايد الإصابات خلال الفترة المقبلة بسبب عدم التزام المواطنين بالكمامة والتباعد الاجتماعي، وعدم تشديد الرقابة الحكومية على المخالفين.
ودعا القضاة الحكومة إلى الاستعجال في توفير اللقاحات، خاصة للفئات التي يمثل الفيروس خطرا عليها، لأن كلفة اللقاحات أقل من الخسائر الاقتصادية التي يخلفها الحظر الذي يخفف من انتشار الفيروس، لكنه استطرد أن الالتزام بالكمامات والتباعد يجنب البلاد الحظر الشامل.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، علي العايد، في تصريحات صحافية، الأحد، إن اللجنة الإطارية العليا ستصدر قرارات بشأن الوضع الوبائي خلال الأسبوع الحالي، وإنها تراقب الوضع الوبائي من أجل اتخاذ القرارات.
وأصدر رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، الأحد، قرارا بتمديد العمل بالتعليم عن بعد في الجامعات حتى نهاية العام الدراسي، وفوض وزير التربية والتعليم، ومجلس التعليم العالي تمديد العمل بالقرار أو تعديله في ضوء الوضع الوبائي.
وقررت وزارة التربية والتعليم، أمس السبت، تعليق عودة طلبة الصفين العاشر والحادي عشر إلى التعليم الوجاهي، بالتزامن مع قرار الحكومة بتعليق فتح قطاعات جديدة في ظلّ تزايد أعداد الإصابات.
بدورها، قالت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، إن القرار يعكس توجهًا رسميًا لاستمرار التعلم عن بعد طيلة الفصل الدراسي الثاني، ويبدو أنه سيشمل لاحقًا طلبة الصفوف الأساسية الدنيا، وطلبة التوجيهي الذين عادوا إلى التعليم الوجاهي جزئيًا قبل أسبوعين، معتبرة أن وزارة التربية وجدت في التعلم عن بعد أفضل طريقة للتهرب من مسؤولياتها، ورمي الكرة في ملعب الأهل والطلبة لتبرير فشلها في ملف التعليم، وإخفاقها في إيجاد حلول خلاقة فيه.