استغاثة حقوقية: حياة الداعية المصري محمود شعبان في خطر

19 يناير 2022
تدهور وضعه الصحي نتيجة إضرابه عن الطعام (فيسبوك)
+ الخط -

دقّت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، الأربعاء، ناقوس الخطر، حول تطور الحالة الصحية للداعية السلفي، محمود شعبان (49 عاماً)، داعية السلطات المصرية إلى تحمّل المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته وأمنه، مطالبة بالإفراج غير المشروط عنه وإخلاء سبيله.

وأكدت المنظمة الحقوقية، اليوم، أنّه في تطور خطير للحالة الصحية للداعية السلفي، محمود شعبان، المُدرّس بجامعة الأزهر، فقد شوهد أمس الثلاثاء، في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس محمولا على الأكتاف بواسطة ثلاثة من المرافقين، وهو في حالة إعياء شديدة ومنهك وفاقد الكثير من وزنه، وذلك أثناء عرضه على النيابة للنظر في أمر تجديد الحبس الاحتياطي له. 

ووفق المصدر نفسه، قد أخبر شعبان، النيابة، أنه في إضراب مستمر عن الطعام حتى ينال حريته، ولم يصدر قرار النيابة بعدُ. 

ويعاني شعبان، بسبب ظروف الاعتقال المستمرة في زنازين تفتقد إلى أدنى المعايير القانونية والإنسانية من عدة أمراض، كالغضروف وعرق النسا والبواسير والتي تتفاقم مع مرور الوقت مع عدم تلقيه العلاج المناسب.

وكانت أسرته قد تقدمت بطلبات إلى مكتب النائب العام، للمطالبة بعلاجه على نفقته الخاصة في مستشفى تابع لجامعة الأزهر باعتباره أستاذا فيها، ولم يبتّ في الطلب حتى الآن، حتى تدهورت حالته نتيجة الإضراب الأخير عن الطعام.

وكشفت رسالة مسربة حصلت عليها منظمة "نحن نسجّل" الحقوقية، وتحققت من صحتها، تعرض الدكتور محمود شعبان للعديد من الانتهاكات منذ اعتقاله، تضمنت الإيذاء الجسدي والنفسي عبر الضرب وإلقاء البراز على وجهه والسباب بأفظع الألفاظ.

وكشفت الرسالة أيضاً عن معلومات صادمة، منها ممارسة ضابط يُدعى "عصام الألفي" العديد من الانتهاكات بحق المعتقلين، منها قوله لأحد السجناء: "لما تبقى مع ربنا بتاعك ابقى خليه يرن عليّ".

يذكر أن محمود شعبان اعتُقل للمرة الأولى عام 2014 بعد لقاء تلفزيوني مع المذيع وائل الإبراشي، ليقضي عامين من الحبس الاحتياطي، قبل الإفراج عنه ثم إعادة اعتقاله للمرة الثانية في شهر مايو/أيار عام 2019، ومنذ ذلك الحين وهو قيد الحبس مع تدويره على ذمة قضية جديدة.

 

المساهمون