استمع إلى الملخص
- عائلة الشهيد لم تحصل على معلومات وافية حول وضعه الصحي خلال فترة اعتقاله، وتضاربت الأنباء حول مكان إصابته.
- ارتفاع عدد الشهداء الأسرى إلى 23 منذ أكتوبر الماضي، مع استمرار الاحتلال في إخفاء هويات العديد من الشهداء من معتقلي غزة.
بعد أكثر من شهر على الحادثة الصادمة لاعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب زاهر رداد من بلدة صيدا شمال شرق طولكرم شمال الضفة الغربية، واستخدامه وهو مصاب درعاً بشرياً، بعدما وُضع على مقدمة جيب عسكري خلال عملية اعتقاله، أدت إلى تدهور حالته الصحية، أُعلن، اليوم الأحد، استشهاده ليكون ذلك شهادة مباشرة وإضافية على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت رداد في 23 يوليو/ تموز الماضي وهو مصاب، ثم نقل إلى قسم العناية المكثفة في إحدى مستشفيات الاحتلال، حيث بقي لأكثر من شهر، قبل أن يعلن استشهاده صباح اليوم. وتؤكد عائلة الشهيد زاهر رداد أنها لم تحصل طيلة فترة اعتقاله على معلومات وافية حول وضعه الصحي، وطبيعة إصابته بدقة، حيث يقول عمه محمد لـ"العربي الجديد" إن "العائلة كانت في تواصل مع المحامي، ومع مؤسسات الأسرى، ومنظمة أطباء بلا حدود، وكل ما حصلت عليه من معلومات هو وجوده في قسم العناية المكثفة منذ أكثر من شهر، أي منذ اعتقاله مصاباً في 23 يوليو/ تموز الماضي".
وبحسب عم الشهيد رداد، فإن المعلومات التي وردت العائلة حول مكان الإصابة كانت متضاربة، حيث وصلتهم معلومات عن إصابته بالصدر من الجهة اليمنى، ومعلومات أخرى أنه أصيب بالفخذ، وبغض النظر عن طبيعة الإصابة فإن إبقاءه، وفق شهود عيان أبلغوا العائلة، على مقدمة جيب عسكري إسرائيلي درعاً بشرياً خلال اعتقاله لأكثر من ساعتين كان السبب المباشر في تدهور وضعه الصحي.
وكان رداد اعتقل من منطقة عزبة الجراد شرق طولكرم، واتهمه الاحتلال، وفق ما حصلت العائلة على معلومات من المؤسسات المعنية؛ بمحاولة القتل وتصنيع عبوات متفجرة. وتقيم العائلة بيت عزاء لابنها الشهيد في بلدة صيدا شمال شرق طولكرم، في حين لم تتلق أية معلومات عن قرار بتسليم جثمان ابنها أو احتجازه حتى اللحظة، فيما تتوقع احتجاز جثمانه كما هو حال عشرات الشهداء الأسرى الذين ترفض سلطات الاحتلال تسليمهم إلى ذويهم.
وكان الفلسطينيون نشروا مقطعا مصوراً يظهر رداد تستخدمه قوات الاحتلال درعاً بشرياً على مقدمة جيب عسكري خلال عملية عسكرية في طولكرم الشهر الفائت.
ومع استشهاد رداد، فإن عدد الشهداء الأسرى الذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومعسكراته جرّاء جرائم التّعذيب والجرائم الطبيّة، وسياسة التجويع؛ يرتفع إلى (23) شهيداً، بحسب نادي الأسير الفلسطيني؛ لكن ذلك الرقم يشمل فقط الشهداء الذين أُعلنت هوياتهم، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون الاحتلال ومعسكراته.
ويشكل عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 المعلومة هوياتهم 260 شهيداً، إلى جانب العشرات من الشهداء من معتقلي غزة، ومن أُعدموا ميدانياً خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة ولم تعرف هوياتهم حتى الآن.