استئناف نشاط القطاع التربوي في لبنان والعودة إلى التعليم المدمج

15 ابريل 2021
طلاب في لبنان (حسين بيضون)
+ الخط -

أعلن وزير التربية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، طارق المجذوب، اليوم الخميس، العودة إلى التعليم المدمج بدوامَيْ قبل الظهر وبعده بدءاً من تاريخ 21 إبريل/نيسان الجاري.

وتشمل العودة، تلاميذ شهادة الثانوية العامة، على أن يعود تلاميذ الشهادات المتوسطة والروضات في الخامس من مايو/أيار المقبل.

وجرى اتفاق وفق تأكيد وزير التربية على إجراء الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة بجميع فروعها يوم الإثنين 26 يوليو/تموز المقبل، على أن يتم تحديد المواد المطلوبة لكلّ فرع من الفروع العامة والمواد الاختيارية.

وقال المجذوب في مؤتمر صحافي اليوم، إن الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة ستكون مدرسية وكل في مدرسته على أن يتم تحضير الامتحانات وتصحيحها من قبل دائرة الامتحانات الرسمية في وزارة التربية والمراقبة بإشراف الوزارة وتبدأ في 12 يوليو المقبل.

ولفت المجذوب إلى أنّ الأهالي الذين لا يريدون إرسال أولادهم إلى المدرسة عليهم رفع طلب تبرير لتتم الموافقة عليه من المدير العام لوزارة التربية.

في المقابل، وقبيل إعلان وزير التربية عن خطة العودة إلى التدريس المدمج، كانت مدارس خاصة أرسلت إلى الأهالي أمس الأربعاء، رسائل نصية تفيد بضرورة حضور تلامذة بعض الصفوف إلى المدرسة يوم الإثنين وإجراء امتحانات محددة، وهو ما أثار اليوم بلبلة في صفوف الأهالي، إضافة إلى أن من بينهم من لا يزال يشعر بالقلق والخوف من إرسال أولاده في ظلّ استمرار انتشار وباء كورونا.

ويقول الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان، الأب بطرس عازار، لـ"العربي الجديد"، للأسف هناك قرارات تصدر يميناً وشمالاً، تحدث ارتباكا وضياعا عند الأهالي أو إدارات المدارس والأساتذة خصوصاً بعد أن أوصت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، أمس، باستئناف النشاط في القطاع التربوي بفروعه ومراحله كافة بشكل تدريجي ضمن منهج مدمج يراعي التدابير والإجراءات الوقائية عملاً بالدليل الصحي المعمم، وهو ما أوقع المدارس التي أرسلت رسائل للأهالي في مشكلة.

ويلفت الأب عازار إلى أن التعليم في المدارس الخاصة له خصوصيته، وفي آخر اجتماع مع المعنيين وبحضور منظمة الصحة العالمية، كان السؤال الأساسي لماذا المدارس ما تزال مقفلة والتعليم عن بعد، وحصل توافق على ضرورة استئناف النشاط في القطاع التربوي، ومع ذلك ما يزال التخبّط سيّد المشهد والموقف، وعلى المعنيين أن يأخذوا بعين الاعتبار المدارس التي تلتزم بالتدابير الوقائية والإجراءات المطلوبة صحياً.

وعقدت اجتماعات مكثفة، اليوم، بعد إعلان المجذوب عن قراره، بين الجهات والمراجع المعنية في المدارس الخاصة، وأفضت إلى الالتزام بما صدر عن وزير التربية، وحصول اتفاق معه يقضي بالسماح للأهالي بعدم إرسال أولادهم إلى المدارس ومتابعة التعليم عن بُعد إذا كانوا خائفين من فيروس كورونا واحتمال إصابة أولادهم به، على أن يتم ذلك بعد التواصل مع إدارة المدرسة والوزارة، في حين تبقى الامتحانات آخر السنة إلزامية الحضور.


 

المساهمون