ارتفاع وفيات فيروس كورونا بين فلسطينيي الداخل

06 أكتوبر 2020
انخفض عدد فحوص كورونا الجديدة في الداخل الفلسطيني (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

ارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا بين فلسطينيي الداخل إلى 292 وفاة، وسجلت الثلاثاء، 7 وفيات جديدة، كما سجلت 249 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في حين انخفض عدد الفحوص الجديدة هذا الأسبوع إلى 25 ألفا بعد أن كان 65 ألف فحص خلال الأسبوع الماضي.
وقال عضو لجنة الصحة القطرية، محمد خطيب: "هناك ارتفاع في عدد الوفيات بالمجتمع الفلسطيني في الداخل وفق معطيات وزارة الصحة، وارتفاع بعدد المصابين في حالات حرجة بالمستشفيات، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الأمراض المزمنة لدى المجتمع العربي، مثل السكري وضغط الدم وأمراض القلب والسرطان. 60 في المائة من مصابي كورونا في مستشفى (نهاريل) بالجليل الغربي هم من العرب، والمصابون المحجورون في المنازل عادة إصابتهم بين خفيفة ومتوسطة، وفي مستشفيات الشمال، مثل مستشفيات نهاريا وصفد والعفولة ورمبام، نسبة المصابين العرب أعلى من اليهود". 
وأضاف خطيب: "انخفاض أعداد المصابين الجدد خلال اليومين الأخيرين هو علامة جيدة، ولكن لا يمكن بناء قرار على ذلك لأن عدد الفحوص يومي السبت والأحد الأخيرين كان قليلاً مقارنة بالأسبوع الماضي. المهم هو نسبة انخفاض المصابين بين المفحوصين، ويجب الانتظار والمتابعة حتى نهاية الأسبوع. عادة هبوط نسبة المصابين العرب من مجموع المصابين في إسرائيل يأتي بسبب الارتفاع الكبير للإصابات في المجتمع اليهودي، وخصوصا المتدينين الحريديم، والإغلاق على علّاته، يقلّص عوامل الخطر".
وقال محمد محسن، من قرية جت، والذي توفي ابن عمه توفيق (57 سنة) قبل ثلاثة أسابيع، بعد إصابته بفيروس كورونا: "أصيب ابن عمي بكورونا، وكانت هناك إصابات في العائلة أيضا، فابنه ممرض أصيب خلال عمله، ثم أصيبت زوجته، وكان توفيق يعاني من أمراض مزمنة، وقام بإجراء فحص قبل أن يُتوفى بثلاثة أيام، وكان ينتظر النتيجة في بيته، وفي نفس يوم ظهور النتيجة بإصابته توفي، وبعدها قمنا بإجراء الدفن حسب الشريعة الإسلامية بعد تصريح الدفن من الشرطة".

وقال سمير مشيعل، من حيفا، والذي فقد والده نسيم مشيعل (79 سنة): "والدي أصيب، وتم نقله إلى مستشفى رمبام في حيفا، قبل شهر تقريبا، كان يعاني من السكري، وبعد عشرة أيام توفي. في البداية لم يشعر بشيء، ولكن مع مرور الأيام تدهور وضعه الصحي، وانتقل إلى التنفس الصناعي، ثم تم تنويمه. الشعور صعب لأنني لم أستطع زيارته، إذ لم لم يسمح لي الأطباء بذلك. لم يسمحوا لي برؤيته إلا بعد أن توفي، وعند الجنازة لم تستطع العائلة إلقاء النظرة الأخيرة عليه أو توديع جثمانه وفق تعليمات وزارة الصحة.

وكشف بيان الهيئة العربية للطوارئ للجنة الصحة القطرية أنه "رغم الانخفاض الملحوظ في عدد الإصابات في المجتمع العربي، لكننا ما زلنا بعيدين عن الأمان. 249 إصابة منذ الأمس، و571 إصابة منذ بداية الأسبوع".

وبلغ مجمل عدد الإصابات بفيروس كورونا، صباح الثلاثاء، في البلدات العربية، 37352 إصابة، ولا يشمل ذلك المدن المختلطة، وتم تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات منذ أمس بنحو 249 إصابة فقط، وعلى صعيد التوزيع الجغرافي، فقد بلغ مجمل الإصابات الجديدة منذ بداية الأسبوع في منطقة الجليل 400 إصابة، لتشكل الجزء الأكبر من عدد الإصابات بنحو 70 في المائة من مجمل المصابين. 

المساهمون