ارتفاع الإصابات بالكوليرا في سورية مع استمرار أزمة المياه

09 نوفمبر 2022
1298 إصابة بالكوليرا في مناطق سيطرة النظام السوري (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري ارتفاع عدد المصابين بمرض الكوليرا في مناطق سيطرة الأخير إلى 1298 توفي منهم 49 شخصا، في حين تعاني معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أزمة مياه مستمرة منذ سنوات.

وأعلن المكتب الإعلامي في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، مساء الثلاثاء، أن "العدد الإجمالي التراكمي لإصابات الكوليرا المثبتة بالاختبار السريع في البلاد ارتفع إلى 1298 إصابة، توزعت في حلب 784، ودير الزور 212، والحسكة 83، واللاذقية 64، والرقة 51، والسويداء 25، وحماه 20، وحمص 20، ودمشق 17، وطرطوس 8، وريف دمشق 6، ودرعا 5، والقنيطرة 3".

وبحسب بيان نشره المكتب، فقد "بلغ العدد الإجمالي التراكمي للوفيات بالكوليرا 49، توزعت في حلب 40 والحسكة 4 ودير الزور 2 وحمص 1 وحماه 1 ودمشق 1".

وبحسب وكالة "سانا"، التابعة للنظام، فقد دعت الوزارة إلى ضرورة اتباع إجراءات الصحة العامة والمتمثلة في غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 30 ثانية قبل سحب المياه من المصدر، واستخدام أوعية مغطاة ونظيفة لنقلها ولتخزينها، وإذا كانت المياه غير آمنة، فيجب جعلها آمنة من خلال غليها لمدة دقيقتين على الأقل، وكذلك غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر ولا سيما قبل التعامل مع الطعام أو تحضيره وقبل الأكل وبعد تنظيف الطفل وقبل الرضاعة الطبيعية أو إطعام الطفل وبعد استخدام دورات المياه.

وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت عن تفشي وباء الكوليرا في 10 سبتمبر/أيلول 2022، وحذرت الأمم المتحدة لاحقا من تشكيل المرض تهديدا خطيرا على السوريين.

وفي حين تطالب وزارة الصحة المواطنين بضرورة غسل أيديهم بالمياه النظيفة وتعقيم المياه بعد أخذها من مصادرها، تعاني مناطق كثيرة تخضع لسيطرة النظام من أزمة مستمرة في تحصيل مياه صالحة للشرب والاستعمال. وخاصة ضواحي دمشق وأحياء مدينة حلب التي يعاني الكثير منها بسبب تعطل خطوط المياه وانقطاع الكهرباء.

وأكدت المهندسة ميسون رستناوي من دمشق، لـ"العربي الجديد"، أن مناطق الكسوة وصحنايا وجديدة عرطوز ومخيم جرمانا في ريف دمشق تعاني من صعوبة في تأمين المياه الصالحة للشرب والاستعمال المنزلي، ومنطقة ركن الدين ومعظم المناطق المرتفعة في مدينة دمشق، مشيرة إلى أن هذه المناطق تعاني من أزمة مياه رغم وجود مشاريع ينفذها النظام برعاية "يونيسف".

وبحسب رستناوي، فإن سبب المعاناة في تحصيل المياه يعود دائما إلى انقطاع الكهرباء، حيث تصل المياه إلى المناطق المنخفضة بينما لا تصل للمناطق المرتفعة بسبب ضعف الضخ، وهي بحاجة إلى تشغيل المضخات المنزلية بشكل يومي. إضافة إلى وجود أعطال في الخطوط القادمة من نبع عين الفيجة.

وأوضح الموظف بمدينة حلب، مصطفى رستم، أن النظام يعتمد سياسة التقنين، حيث يخصص ضخ المياه لمجموعة من الأحياء في يوم من أيام الأسبوع وتبقى المياه منقطعة في بقية الأيام وذلك يسبب ضغطا على المياه في ساعات الضخ بسبب اعتماد السكان على المضخات لجلب المياه، مما يؤثر على وصولها للأماكن المرتفعة والطوابق العليا.

يُذكر أن مناطق سيطرة النظام تعاني من أزمة اقتصادية خانقة مستمرة منذ سنوات، خلفت أزمات في تأمين المحروقات والكهرباء والمياه والمواد الغذائية.

المساهمون