أعلنت الصين، اليوم الجمعة، تسجيل أعلى عدد من الإصابات الجديدة في يوم واحد بكوفيد 19 في ستة أشهر مع اتساع نطاق بؤر التفشي، مما وضع صناع السياسة في البلاد في موقف أكثر صعوبة مع محاولتهم التصدي للفيروس واحتواء الاستياء في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية من القيود المفروضة لمكافحة المرض.
وأظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية أن حالات العدوى المحلية الجديدة ارتفعت إلى 3871، أمس الخميس، وهي الأعلى منذ مطلع مايو/ أيار عندما كانت مدينة شنغهاي تكافح أسوأ تفشٍّ للفيروس في الوقت الذي كانت بكين تسارع لاحتواء بؤرة مماثلة.
وتتمسك الصين بسياسة "صفر كوفيد" الصارمة بعد ما يقرب من ثلاث سنوات على بدء الجائحة، مما تسبب في أضرار اقتصادية متزايدة وتنامي الإحباط. وأصبحت القيود والإغلاق أكثر تكراراً مع تفشي سلالة أوميكرون الأشد عدوى من المرض. كما ظلت حدود الصين مغلقة إلى حد كبير.
وتنامى التوتر داخلياً في البلاد بصورة مستمرة هذا العام، وأججت القيود التي لا يبدو لها نهاية الاستياء.
وفرضت مدينة ووهان في وسط البلاد، التي بدأت منها الجائحة، سلسلة من قيود الإغلاق المؤقتة بعد أن سجلت حالات إصابة جديدة تفوق العشر في الأسبوع المنقضي.
وجرى تداول مقاطع فيديو على وسائل للتواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، تُظهر احتجاجات صاخبة داخل مجمع في حي هانيانغ في ووهان، مساء أمس الخميس، وحطم سكان غاضبون خياماً للإغاثة من كوفيد ودعوا لإنهاء الإغلاق.
China 🇨🇳
— James Melville (@JamesMelville) November 4, 2022
Wuhan enters another lockdown.
Residents in high rise apartments bang their pots and pans in a desperate attempt to get help.pic.twitter.com/OrHJraEKNR
وكان يمكن في تلك المقاطع، التي لم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحتها بعد، سماع المحتجين وهم يهتفون "أعطونا الحرية".
(رويترز)