سجّلت عدة مستشفيات عراقية عشرات حالات الاختناق، إثر عاصفة ترابية جديدة ضربت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى غرب وجنوب ووسط البلاد، في ظل توقعات بأن البلاد مُقبلة على موجات عواصف ترابية أخرى.
العاصفة الترابية التي تسارعت حدّتها في وقت متأخر من مساء أمس، تسببت بانعدام الرؤية بعدد من المناطق، ما دفع المواطنين إلى العودة لمنازلهم، وأغلقت أغلب الأسواق والمحال التجارية بسببها.
عاصفة ترابية تضرب محافظتي #الأنبار و #صلاح_الدين و تتجه نحو #بغداد#الشرقية_نيوز pic.twitter.com/1sIr1pV0jG
— AlSharqiya TV - قناة الشرقية (@alsharqiyatv) March 23, 2022
خبير الأرصاد الجوية حسين الأسدي قال في تصريحات صحافية له، إنّ "موجة غبار تشكلت في صحراء الأنبار بسبب تحول الرياح إلى شمالية غربية نشيطة السرعة وهي تؤثر حالياً على صلاح الدين وكربلاء، وتدخل العاصمة بغداد".
وأضاف، أنه "وبعد ذلك ستدخل الموجة باقي المناطق الوسطى، لذا يرجى الانتباه خصوصاً مرضى الجهاز التنفسي".
العديد من مستشفيات البلاد تستقبل حالات اختناق كبيرة بسبب العاصفة الترابية pic.twitter.com/0bl50Uftwv
— قناة الرابعة - Al Rabiaa TV (@alrabiaatv) March 23, 2022
مصادر طبية متطابقة بمستشفيات بغداد والأنبار وصلاح الدين، أكدت أنها "استقبلت عشرات حالات الاختناق ليل أمس استمرت حتى صباح اليوم، وأن أغلب تلك الحالات من المصابين بالربو وأمراض الجهاز التنفسي، والذين لا يمكنهم مقاومة العواصف الترابية.
يجري ذلك في وقت تنبأت الهيئة العامة للتنبؤ والرصد الزلزالي، بتعرض البلاد لمزيد من العواصف الترابية خلال الشهرين المقبلين.
وقال مدير قسم التنبؤ الجوي في الهيئة، حيدر حبيب، في تصريح تلفزيوني، إن "المرتفع الجوي الحالي وموجاته الترابية أثرت على العراق"، مبينا أن "العراق يعدّ من أكثر خمس دول من ناحية الهشاشة في المناخ كونه يتأثر بمتغيرات الطقس، وأن هذه الهشاشة سببها طبيعة التربة الهشة وقلة الأمطار وتراجع الغطاء النباتي الذي يسمى بالحزام الأخضر".
وأوضح أن "شهري إبريل/نيسان ومايو/أيار المقبلين سيتميزان بكثرة التغيرات المناخية، وبالتالي من المتوقع أن يشهدا المزيد من العواصف الترابية".
يشار إلى أن وزارة الصحة، كانت قد أكدت في وقت سابق أن المؤسسات الصحية في الوزارة تحتوي على جميع المستلزمات والأدوية اللازمة للتعامل مع أية حالة من الحالات المرضية بسبب الغبار، وتتوفر لديها أدوية الربو والحساسية الموجودة في المستوصفات والأسواق، وهي على استعداد تام للتعامل مع أي حالة مرضية.
وشهد العراق خلال الشهر الحالي، موجتي غبار أدتا إلى تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بالاختناق.