إنقاذ 34 مهاجراً من بين 71 بعد غرق مركبهم عند السواحل التونسية

28 يناير 2022
مهاجرون أنقذهم الحرس التونسي أثناء محاولة سابقة لعبورهم المتوسط بالقوارب (Getty)
+ الخط -

تمكّنت وحدات الحرس البحري التونسي، بالتعاون مع الجيش الوطني، مساء أمس الخميس، من نجدة وإنقاذ 34 مهاجراً سريّاً من جنسيات أفريقية مختلفة من إجمالي 71 مهاجراً غرق مركبهم شمال شرقي جرجيس على بعد 44 كيلومتراً من السواحل التونسية.

وقال رئيس فرع الهلال الأحمر التونسي، منجي سليم لـ"العربي الجديد"، إنّ المركب كان يضمّ عدة مهاجرين بعدما خرج من زوارة الليبية باتجاه إيطاليا، وبالتالي فإنّ عمليات البحث عن مفقودين مستمرة، مؤكداً انتشال 6 جثث إلى الآن.

وأضاف سليم، أنّ من بين المهاجرين امرأة واحدة، والبقية ذكور، مشيراً إلى أنّ الوضعية النفسية والصحية لعدد من المهاجرين كانت صعبة ما استوجب نقل 12 منهم إلى المستشفى الجهوي بجرجيس؛ حالة أحدهم خطيرة وهو في قسم الإنعاش.

وأوضح أنّ جنسيات المهاجرين الذين تم إنقاذهم على التوالي؛ 26 من مصر، و3 من السودان، ومهاجران من ساحل العاج، ومغربي وليبي ونيجيري، مضيفاً أنه تم توزيع المهاجرين الذين تم إنقاذهم على عدد من المبيتات بجرجيس ومدنين، وتولى الهلال الأحمر إغاثتهم وتقديم الأكل والأغطية اللازمة.

وأشار إلى برودة الطقس، مرجّحاً أنّ "بعض الغرقى لم يتحمّلوا شدة برودة المياه، فجسم الإنسان لا يمكنه الصمود طويلاً".

وأكد رئيس "المرصد التونسي لحقوق الإنسان"، مصطفى عبد الكبير، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المهاجربن الـ71 كانوا في مركب واحد؛ أي أنه كان مكتظاً وسط هذه الظروف المناخية، وبحكم الطقس فإنّه لم يصمد وغرق"، مرجّحاً غرق بقية المفقودين في البحر.

وأوضح عبد الكبير، أنّ "الوضع الصحي لـ 11مهاجراً في مستشفى جرجيس مستقر، إذ غادروا بعد تلقي الإسعافات، فيما بقي شخص واحد فقط".

يُشار إلى أنّ عمليات البحث عن المفقودين مستمرة، بمشاركة ثلاث وحدات بحريّة تابعة لجيش البحر ووحدتين بحريتين تابعتين للحرس الوطني والديوانة، بحسب بيان لوزارة الدفاع التونسية.

المساهمون