إنشاء هيئة جزائرية للدراسات الاستشرافية: تشجيع البحث العلمي واستقطاب للكفاءات

02 يناير 2023
إنشاء هيئة جزائرية للدراسات الاستشرافية تعمل كفضاء علمي فكري غير ربحي (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن باحثون وخبراء في الدراسات والبحوث السياسية والاقتصادية، أمس الأحد في العاصمة الجزائرية، إنشاء هيئة جديدة، غير حكومية، تُعنى بالدراسات الاستشرافية وقضايا المستقبل، والعمل على خلق جسور للتواصل مع الكفاءات الجزائرية في الخارج، تزامناً مع جهود حكومية لإعادة استقطاب تلك الكفاءات، للمساهمة في سياسات اقتصاد المعرفة، وتشجيع الشباب على البحوث العلمية والشركات الناشئة.

 وأُنشئت المنظمة الجزائرية للاستشراف والدراسات التنموية، بعد عقد جمعية تأسيسية ضمت عدداً من الباحثين والخبراء والأكاديميين من مختلف تخصصات العلوم السياسية وعلم الاجتماع والشؤون الاقتصادية وغيرها.

وعرّفت الهيئة نفسها "كفضاء علمي فكري غير ربحي"، تسعى لإنجاز دراسات في قضايا المستقبل التي تهم الجزائر ومحيطها، إضافة إلى نشر و"التعريف بالأعمال التي يقدمها الباحثون وإبراز إنجازاتهم البحثية العالمية والوطنية في قضايا الشأن التنموي الاقتصادي الاجتماعي الوطني والمحلي إعلاءً لقيمة الكفاءة والتميز".

وقال رئيس الجمعية الجزائرية للاستشراف والدراسات التنموية، الدكتور أحمد بلجيلالي، إن الهيئة وضعت ضمن أهدافها وغاياتها تعزيز التعاون مع المراكز البحثية، والمساهمة في نقل الخبرات الفنية الاستشارية من خلال التدريب والمؤتمرات، وحثت النخب العلمية والباحثين على الانضمام إليها والمساهمة في إنجاز صرح علمي، كذلك تعمل على استقطاب الكفاءات، بما فيها تلك التي تتمركز خارج الجزائر، والتي يبذل مجهود حكومي كبير في الفترة الأخيرة للاستفادة منهم ومن جميع الباحثين والكوادر الجزائرية المقيمة في الخارج، خاصة تلك التي تعمل في مجال التقنيات العالية والابتكار.
وفي إطار نشاطات الاستفادة من الكفاءات في الخارج، شهدت نهاية الأسبوع الماضي تنظيم فعالية علمية بعنوان "المحاضرة"، ضمت 12 عالماً جزائرياً، وناقشت "المحاضرة" التي امتدت على مدار ثلاثة أيام، مواضيع تتعلق بالذكاء الاصطناعي والبحث العلمي وابتكار البيانات والمقاولاتية، بهدف خلق جسور بين المواهب والمبتكرين وطلبة الجامعات الجزائرية داخل الوطن، وهؤلاء العلماء، وترقية تبادل الخبرات حول البحث والابتكارات التي تدعم الاقتصاد الوطني.

وقال المهندس في الذكاء الاصطناعي مراد بوعاش، في تصريح للصحافة خلال الفعالية، إن "هذه الفعالية العلمية تهدف أيضاً إلى التأسيس لنموذج جديد من الندوات في الجزائر، يتيح حل الإشكاليات الملموسة بفضل التبادل حول الابتكار للخبراء الجزائريين المقيمين في الوطن وخارجه، حول الاستعمالات الممكنة للذكاء الاصطناعي لتلبية الاحتياجات الأولوية للبلد في قطاعات الصحة والأمن الغذائي والتربية والطاقة والتنمية المستدامة".

شارك في "المحاضرة" كل من البروفيسور رشيد بلعمري، المختص في الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات والمقيم في قطر، والبروفيسور محمد الهاشمي، الذي يشغل حالياً منصب رئيس جامعة راريسون في ‎مدينة تورنتو بكندا، والبروفيسور كمال يوسف تومي ومراد بوعاش ومحمد سنوسي ورياض بغدادي، المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية، والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي، والبروفيسور لعجال بلطرش، الأستاذ في المدرسة الوطنية للميكانيك وتقنيات الطيران في بواتييه، والذي يقود فريق هندسة البيانات والنماذج في مختبر علوم الكمبيوتر والتحكم الآلي للأنظمة بفرنسا، والبروفيسور بوعلام بن عطاء الله وطاهر كشادي، المقيمين في إيرلندا، والبروفيسور نوار ثابت وطاهر دباح، المقيمين في الإمارات.

المساهمون