في وقت حطّم عدد الإصابات بفيروس كورونا كل الأرقام السابقة وبلغ 7 آلاف إصابة في آخر 24 ساعة، قررت الحكومة الإسرائيلية فرض الإغلاق الشامل لمدة أسبوعين في محاولة لوقف تفشي الوباء.
وفي إطار هذه الإجراءات، تقرر وقف العمل في مرافق القطاع العام والقطاع الخاص وإغلاق الأسواق باستثناء محلات بيع المواد الغذائية، إغلاق الكنس وفتحها فقط في عيد "الغفران"، وإغلاق المرافق الرياضية والتعليمية وتقليص عمل المواصلات العامة.
من ناحية ثانية، ذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، أن 7 آلاف إصابة جديدة بكورونا تم تسجيلها في آخر 24 ساعة، وهو عدد إصابات غير مسبوق منذ انتشار الوباء في إسرائيل خلال مارس/آذار الماضي.
وأُعلن يوم أمس تسجيل 6808 إصابات، وشددت الوزارة على أنها ترى بخطورة عالية نسبة الإصابات المرتفعة خلال اليومين الأخيرين.
ولفتت الوزارة إلى أن هناك 667 إصابة في حالة حرجة، مرجحة أن يصل عدد الحالات الحرجة إلى 800 بنهاية الأسبوع الحالي.
من ناحيته، قال عاموس جلعاد، الذي سبق أن شغل منصب مدير الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية سابقا، إن الفشل في مواجهة تفشي وباء كورونا يفوق الفشل في حرب 1973. وفي مقابلة مع موقع "والاه"، شدد جلعاد، الذي يشغل حاليا منصب رئيس "معهد دراسة السياسة والاستراتيجية" في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات" على أن الفشل في مواجهة الوباء كان نتاج سلوك القيادة الإسرائيلية واحتكامها إلى اعتبارات غير موضوعية في إدارة الصراع ضده.