إطلاق سراح ثمانيني أميركي بعد 68 عاماً في السجن

22 فبراير 2021
قضى جوي ليغون معظم عمره في السجن (تويتر)
+ الخط -

يبلغ الأميركي جوي ليغون من العمر، حاليا، 83 عاماً، قضى منها 68 عاماً في السجن الذي دخله حين كان مراهقا في الخامسة عشرة في عام 1953، بعد إدانته بالسرقة والاعتداء بسكين وقتل شخص، قبل أن يطلق سراحه أخيرا، ليكون أقدم سجين سابق على قيد الحياة في الولايات المتحدة، حسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست". 
ظل ليغون الذي يتحدّر من فيلادلفيا، يحاول الهرب طيلة عقود سجنه، وكل ما تبقى له من زنزانته 14 صندوقا جمع فيها أغراضه، ومعظمها وثائق قانونية عمل عليها لعقود من أجل أن ينال الحرية، فهو لم يرتد المدارس، ولم يعايش نضال حركة الحقوق المدنية ضد الفصل العنصري باعتباره من السود الأميركيين، ولم يصوت في أية انتخابات في حياته، أو يكوّن أسرة.
وحول إطلاق سراحه في سن الثالثة والثمانين، يؤكد العجوز الأميركي أنها "لحظة كنت أتوقعها منذ سنوات، وكانت مثل الحلم الذي رافقني طوال حياتي".

وكلفت سنوات سجن ليغون الـ68 السلطات الأميركية نحو 3 ملايين دولار، فضلا عن علاجه من مرض السرطان الذي أصيب به في السجن، وأول ما خطر في باله عقب نيله الحرية كان "تناول الطعام الجيد بعد عقود من تناول طعام السجن".  
وخرج أكبر معمر في سجون أميركا ليجد أن والديه وإخوته رحلوا عن الحياة، باستثناء شقيقة تكبره، ولم يتبق له سوى بعض أبناء أخيه وأخته.
وفي تفاصيل القضية التي سجن بسببها، تورط ليغون في سن الخامسة عشرة مع 4 من المراهقين في ارتكاب جريمة طعن بغرض السرقة  في فبراير/شباط 1953، وكانت النتيجة مقتل اثنين، ورغم نفيه مسؤوليته عن القتل، حكم عليه بالمؤبد مع المراهقين الآخرين بدون إطلاق سراح مشروط، وتوفي باقي المدانين باستثناء ليغون، الذي لم ينج فقط من السجن الطويل، بل من مرض السرطان أيضا. 

لايف ستايل
التحديثات الحية

ولم تكن عملية إطلاق سراحه سهلة، إذ عمل المحامي برادلي بريدج على مدى 15 سنة عليها، وقال بريدج إن ليغون كان مذنبا في السرقة والعنف، لكنه غير مذنب في القتل، "كان يستحق حكما منصفا، ولكنه حصل على حكم بالمؤبد. إنه شيء فظيع أن يحكم على مراهق بالمؤبد من دون إطلاق مشروط ليواصل حياته". 
وللمرة الأولى منذ سبعة عقود، خرج العجوز ليغون الأسبوع الماضي ليشتري لنفسه بعض الثياب، واختار سترة دافئة لمقاومة أجواء البرد الأميركية الحالية، ويرغب في تسجيل نفسه في نادٍ رياضي للحفاظ على لياقته، كما يحلم بالعثور على فرصة عمل تمكنه من إعالة نفسه.