أعلنت مصادر حقوقية وأسرية، للناشط المصري والسجين السياسي السابق عبد الرحمن طارق الشهير بـ"موكا"، أن قوات الأمن اللبنانية، أطلقت سراحه مساء اليوم وعاد إلى منزله بعد القبض عليه لساعات منذ ظهر اليوم الأربعاء.
وكتبت سارة شقيقة "موكا" على فيسبوك، عن شقيقها: "موكا بخير وروح البيت واتطمنت عليه"، وكذلك أكد عدد من أصدقائه أنهم تواصلوا معه تلفونيًا، وهو آمن في منزله في بيروت، موجهين الشكر لصحافيين ونشطاء لبنانيين، لوقوفهم معه حتى إطلاق سراحه، بعد مخاوف من تسليمه للسلطات المصرية.
من جانبه، قال المحامي فاروق مغربي الذي تابع قضية "موكا" مع تجمّع نقابة الصحافة البلدية إنه تم الافراج عنه مساء اليوم، لكن لم نعرف بعد أية تفاصيل عن أسباب توقيفه، مشيرا بحديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "موكا" تم الإفراج عنه" بإذن خروج، ولن يرحّل من البلاد".
I hear extremely disturbing news that Egyptian HRD in exile in Lebanon, AbdelRahman Tarek (Moka), was arrested today with no warrant by 3 men in plainclothes who broke into his house & took him by private car to the intelligence branch of internal security in Beirut.@Mofalebanon
— Mary Lawlor UN Special Rapporteur HRDs (@MaryLawlorhrds) May 24, 2023
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت ماري لولور، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، اعتقال الحقوقي المصري عبد الرحمن طارق، الشهير بـ"موكا"، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وكتبت لولور على حسابها في "تويتر": "سمعت أنباءً مزعجة للغاية بأن المدافع عن حقوق الإنسان المصري، المنفي في لبنان، عبد الرحمن طارق (موكا)، قد تم اعتقاله اليوم، دون أمر قضائي، من قبل 3 رجال في ثياب مدنية، اقتحموا منزله، واقتادوه بسيارة خاصة إلى فرع مخابرات الأمن الداخلي في بيروت".
وعلم "العربي الجديد" أن طارق كان محتجز بفرع المعلومات في بيروت، دون تفاصيل ومعلومات أخرى، حول سبب احتجازه.
وقالت مصادر إنه "ما بين الساعة 1 و2 بعد ظهر اليوم الأربعاء، قام أفراد أمن تابعون لفرع المعلومات بتفتيش منزل (موكا) في بيروت، وطلبوا منه تجهيز حقيبة أغراضه، ثم تم اقتياده بعدها إلى فرع معلومات الأمن الداخلي بحي الأشرفية".
وحسب مصدر مطلع داخل الحكومة اللبنانية - رفض ذكر اسمه - فالأمر "يتعلق بتنسيق بين مصر ولبنان لتسليم (موكا)، لكن هناك ضغوطاً كثيرة مارستها الأمم المتحدة والسفارة الفرنسية للإفراج عنه
وعقب توقيف "موكا" أشارت شقيقته سارة طارق عبر صفحتها في فيسبوك إلى أن مجموعة من قوات الأمن اللبنانية أخذته من منزله، من دون أن تعرف الأسباب، ولا مركز الجهاز الأمني الذي نقل إليه، قائلة: "رجاءً سيبوا موكا يعيش حياته، مش كفاية 7 سنين حبس ضاعوا من عمره؟".
وعادت سارة وكشفت أنه عندما قبض على شقيقها في المنزل في لبنان كان يتحدث بالهاتف إلى صديق له، سمع الضباط يطلبون منه إحضار حقيبة ملابسه لأنه سيرحَّل إلى مصر وبعدها قُطِع الاتصال.
وشددت سارة على أن أي نية لترحيل "موكا" إلى مصر ستكون قراراً يشكل خطراً على حياته، محمّلة السلطات اللبنانية مسؤولية ذلك.
كذلك طلبت من السلطات اللبنانية والأمن اللبناني الكشف عن مكان شقيقها وإخلاء سبيله، مضيفة: "لو وجوده في لبنان يسبب الإحراج لهم، فليتركوه يغادر بنفسه لبنان".
وكان تجمّع نقابة الصحافة البديلة في لبنان، أعرب عن مخاوفه من توقيف شعبة المعلومات في بيروت لـ"موكا" من دون إبراز أي مذكرة توقيف، محذرا السلطات اللبنانية من " انتهاك المادة 3 من معاهدة مناهضة التعذيب التي تمنع تسليم أي شخص لدولة أخرى في حال خطر التعرض للتعذيب".