إصابة 17 أسيراً فلسطينياً في سجن النقب بفيروس كورونا

01 فبراير 2021
اعتصام سابق لأهالي الأسرى أمام الصليب الأحمر في البيرة (العربي الجديد)
+ الخط -

سُجلت 17 إصابة بفيروس كورونا بين الأسرى الفلسطينيين في قسم (10) بسجن "النقب الصحراوي"، وفق نتائج عينات أُخذت أخيرًا من 50 أسيرًا داخل القسم، لترتفع حصيلة الإصابات منذ بداية انتشار الوباء بين الأسرى في سجون الاحتلال إلى أكثر من 350 إصابة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، الإثنين، إن من بين المصابين في سجن النقب أسرى مرضى، وإن الإصابات في السجن تركزت في قسم (10) منذ 5 يناير/كانون الثاني الماضي، ما يُنذر بما هو أخطر بعد مرور كل هذا الوقت على انتشار العدوى.

وأوضح نادي الأسير أن إدارة السجن نقلت الأسرى المصابين إلى قسم العزل الجديد في سجن "سهرونيم" القريب من سجن النقب، علمًا أنها بدأت بإعادة مجموعة من الأسرى الذين تعافوا من سجني "سهرونيم" و"ريمون" إلى سجن "النقب"، مضيفًا أن "استمرار تسجيل الإصابات بين الأسرى يُفسر بمماطلة إدارة السجون في توفير إجراءات وقائية حقيقية داخل أقسام الأسرى رغم المطالبات والنداءات المتواصلة".

وأشار إلى أن "المخاطر على حياة الأسرى تزداد يومًا بعد يوم، خاصة في ظل المُعطيات التي تأتي تباعًا حول انتشار الوباء، وتحديدًا في السجون التي يُحتجز فيها مئات من الأسرى، كسجن النقب الذي يتجاوز عدد الأسرى القابعين فيه 1200 أسير"، وجدد النادي مطالبته للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بالقيام بدور حقيقي في متابعة أوضاع الأسرى المصابين، والسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم، والضغط على الاحتلال للسماح للجنة طبية محايدة بالإشراف على الأوضاع الصحية لهم.

في شأن متصل، أعادت إدارة سجن "ريمون" نحو 30 أسيرًا تعافوا من الفيروس إلى قسم (4)، من دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة داخل الأقسام، ونقلت الأسرى المصابين إلى قسم (8)، وهو القسم المخصص للعزل. وأكد نادي الأسير أن بنية السجون تُشكل بيئة محفزة لانتشار الوباء، عدا عن استخدام الوباء كأداة قمع وتنكيل بحقّ الأسرى.

ولفت نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الأسير خالد غيظان (59 سنة)، ما زال يعاني من وضع صحي صعب من جرّاء إصابته بفيروس كورونا، وأكد في بيان صحافي، وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، مساء الإثنين، أن إدارة سجن "ريمون" نقلت الأسير خالد غيظان، 59 عاماً، إلى سجن "عيادة الرملة"، مع استمرار تدهور وضعه الصحي بسبب مضاعفات إصابته بكورونا.
وبين نادي الأسير أن إدارة السجون تُماطل في نقل الأسير غيظان إلى المستشفى منذ أيام، وبعد مطالبات وضغوط من رفاقه الأسرى، نقلته إلى "الرملة"، علماً أن سجن "عيادة الرملة"، أو كما يسميه الأسرى "المسلخ" لا تتوفر فيه أدنى شروط الرعاية الصحية اللازمة للأسرى المرضى.
والأسير خالد غيظان هو واحد من الأسرى الذين أُصيبوا بكورونا مؤخراً في سجن "ريمون"، ونقلته إدارة السجن إلى المستشفى لساعات ثم أعادته إلى السجن، وبقي يستعين بإسطوانة الأكسجين للتنفس.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير غيظان وكافة الأسرى المرضى والمصابين بكورونا، وجدد مطالبته لجهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر بأخذ دوره الحقيقي واللازم في ظل تصاعد الإصابات بين صفوف الأسرى، وتصاعد قلق عائلاتهم.

يُشار إلى أن الأسير غيظان أُفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، عام 2011، بعد أن أمضى 16 عاماً، وأعاد الاحتلال اعتقاله إلى جانب العشرات من المحررين عام 2014، كما وأعاد بحقّه حكمه السابق، بالسّجن مدى الحياة، وهو متزوج وأب لـ 6 من الأبناء.

المساهمون