سجّل العراق، اليوم الأربعاء، نسبة مرتفعة من الإصابات اليومية بفيروس كورونا الجديد، إذ أكدت وزارة الصحة إصابة نحو 8700 شخص في عموم المحافظات، ما رفع مجموع الإصابات منذ بداية تفشّي الفيروس في البلاد إلى أكثر من مليون إصابة.
ويأتي ذلك في وقت أكد وزير الصحة العراقي حسن التميمي أنّ "الوزارة والمؤسسات والمراكز الصحية ما زالت أمام تحدّ كبير بمواجهة الموجة الثانية من الفيروس"، مثمّناً "الجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر الصحية وتضحياتها وإصرارها على تأدية واجباتها على أتمّ وجه".
وجاء في التقرير اليومي لوزارة الصحة العراقية تسجيل 8696 إصابة جديدة بالفيروس، في حين تماثلت 6382 حالة للشفاء، وتوفي 38 مصاباً. كذلك، بلغ مجموع الإصابات الكلي مليوناً و1854 إصابة، مع 877 ألفاً و309 حالات شفاء، بالإضافة إلى 15 ألفاً و98 وفاة.
وترتفع الإصابات في وقت لا يخفي عراقيون كثر خشيتهم من تلقّي اللقاحات المضادة لكوفيد-19، على الرغم من حثّ وزارة الصحة المواطنين على التطعيم.
وفي هذا الإطار، شدّد مدير دائرة صحة بغداد الرصافة، عبد الغني الساعدي، على أنّ "اللقاحات تؤمن لنا خفض نسبة الإصابة، وضمان عدم وصولها إلى الحالة الشديدة أو الحرجة، والحاجة إلى دخول ردهات الإنعاش التنفسي".
وأوضح الساعدي، في إيجاز صحافي، أنّ دائرته "افتتحت منفذاً جديداً للقاح فايزر-بيونتيك المضاد لكوفيد-19 في مستشفى الواسطي، بالإضافة إلى منافذ مستشفيَي الكندي وفاطمة الزهراء، مع وجود 70 منفذاً آخر لبقية اللقاحات".
وأشار إلى أنّ "مستشفى الواسطي تسلم 1710 جرعات من لقاح فايزر-بيونتيك، وقد شهد اليوم الأول من فتحه إقبالاً ملحوظاً، إذ تجاوز عدد المحصنين 500 شخص. وهذا يعطي أملاً بتوسّع الوعي المجتمعي بأهمية تلقّي اللقاحات".
من جهته، رأى عضو خلية الأزمة البرلمانية، النائب سلمان حسن، أنّ مواقع التواصل الاجتماعي سبب أساسي وراء تخوّف العراقيين من تلقّي اللقاح، لافتاً إلى أنّ تنافس الشركات المنتجة للقاحات المضادة لكوفيد-19 في ما بينها، ولّد كذلك تخوّفاً لدى بعض العراقيين، وهذا أمر يُرصَد منذ أسابيع.
وأضاف حسن أنّ كل اللقاحات التي وصلت إلى العراق مجازة من قبل منظمة الصحة العالمية، ولم تُسجَّل أيّ أعراض جانبية خطيرة بعد تلقي عشرات آلاف من المواطنين لقاحاتهم، محذّراً من أنّ الأمر سوف يكون صعباً جداً في حال عدم الالتزام باللقاحات وبالتباعد ووضع الكمامات.
وذكر أنّ "مراكز الحجر الصحي في بغداد وبقية المحافظات بدأت بالاختناق مجدداً بسبب الإصابات العالية"، مشدداً على أنّ "الموقف حساس جداً، ولا بدّ من تفاعل شعبي مع إجراءات التباعد ووضع الكمامات وتلقّي اللقاحات".