اتخذت السلطات العراقية، اليوم الأحد، إجراءات عدة لمواجهة السلالات الجديدة لفيروس كورونا. وقالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان، إنّ رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، وجّه الوزارات وبقية مؤسسات الدولة بضرورة تنفيذ قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، المتعلقة بمنع دخول السلالات الجديدة.
وتتضمّن القرارات غلق الحدود، ومنع السفر إلى جميع الدول التي ظهرت فيها إصابات بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا، وقيام وزارة الخارجية بحثّ السفراء العراقيين في الخارج على التنسيق مع الدول والشركات المصنعة للقاحات، ومنها شركتا فايزر وأسترازينيكا من أجل الإسراع بتوريد اللقاح للعراق.
ومنعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء توزيع اللقاح بعد وصوله من دون المؤسسات الصحية، ومن دون موافقة وزارة الصحة الاتحادية حصراً، والتأكيد على دواوين الأوقاف (الشيعي، السني، والديانات المسيحية والأيزيدية والصابئة المندائيون) إقامة مجالس العزاء في القاعات التابعة لهذه الأوقاف، وإلزام وزارة التربية، المدارس بالدوام ليوم واحد لكل مرحلة، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة كافة، والتعاون مع شُعب الصحة المدرسية في دوائر الصحة لفحص الطلاب والملاكات ضمن المؤسسات التعليمية، ومتابعة الإجراءات الواجب اتخاذها في المدارس للحدّ من انتشار المرض.
يُشار إلى أنّ العراق شهد أخيراً انخفاضاً في عدد الإصابات اليومية بكورونا، التي انخفضت تحت الألف إصابة، كما انخفض عدد الوفيات بشكل كبير، إلا أنّ المؤسسات الصحية لا تزال تشدّد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية للحيلولة دون تفشي الوباء.
وأكد مسؤول في وزارة الصحة العراقية لـ "العربي الجديد"، أنّ فرق الوزارة تتابع بشكل يومي أماكن التجمّعات، وتولي الدوام في المدارس أهمية كبيرة، مشيراً إلى وجود إجراءات صارمة بحقّ المدارس المخالفة التي تفرض الدوام على الطلبة لأكثر من يوم واحد في الأسبوع، وأنّ هذه الإجراءات تصل إلى حدّ الإغلاق. ولفت إلى وجود قلق كبير من التجمّعات التي تشهدها الأسواق والمولات، وأضاف أنّ أعدادا غير قليلة من مرتادي هذه الأماكن لا يلتزمون بالإجراءات الصحية.
وأكّد مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة العراقية، رياض عبد الأمير، الأحد، أنّ لقاح فيروس كورونا سيصل إلى البلاد في غضون شهرين، مشيراً في حديث لوكالة الأنباء العراقية "واع"، إلى تشكيل لجان في جميع المحافظات لاستقبال اللقاح. وتابع أنّ "وزارة الصحة شكّلت لجاناً في المحافظات لاستقبال اللقاحات، وخصوصاً لقاح فايزر، بوصفه يحتاج إلى إمكانيات ولوجستيات تختلف عن اللقاحات الأخرى"، موضحاً أنّ الوزارة تستعد لاستقبال أيّ لقاح من اللقاحات التي تمّ إنتاجها.
وأضاف عبد الأمير أنّ "لقاح فيروس كورونا سيدخل العراق خلال الشهرين المقبلين"، لافتاً إلى أنّ "نسبة توزيع لقاح كورونا بين المحافظات ستكون بحسب النسبة السكانية لكل محافظة وليس على معيار المؤشرات الوبائية، بوصف أنه لا توجد محافظة الآن في مأمن من ارتفاع عدد الإصابات".