أوكرانية تربّي 80 قطة في خاركيف... كيف نجت من القصف؟

19 يوليو 2022
وفّرت الأوكرانية فيكتوريا لقططها الأمان رغم الحرب والاشتباكات (العربي الجديد)
+ الخط -

رغم الحرب والاشتباكات التي أتت على الأخضر واليابس في أوكرانيا، ودفعت كثيرين إلى الفرار رفقة حيواناتهم بحثاً عن الأمان الذي صار مفقودا منذ الاجتياح الروسي، فضَّلت المسنة فيكتوريا البقاء في خاركيف، ثاني كبريات المدن الأوكرانية، لرعاية قططها الثمانين التي تربيها في بيتها.

تضرر حي سالتيفكا الذي تسكن فيه فيكتوريا بالكامل، إلا أنها أصرّت على المضي قدما في رعاية قططها مهما كانت الظروف؛ فهي بالنسبة إليها مبعث حياة وألفة ولا يمكنها التفريط فيها.

ومع بدء هجوم القوات الروسية على المدينة في 24 فبراير/شباط الماضي، خبّأت فيكتوريا قططها في عدد من المخابئ وحمتها من الهلاك "كما تحمي أي أمّ فلذات كبدها"، وكانت تخرج من حين لآخر من أجل توفير الطعام لها في ذروة المعركة، كما تقول لـ"العربي الجديد".

وتضيف: "خلال تلك الفترة القاسية، نجحت في إرسال عدد من قططي إلى دول مثل بولندا والتشيك وألمانيا، وتم استقبالها برحابة صدر، فيما بقيت بجواري عشرات القطط الأخرى".

وعلى مدار شهرين كانت فيها خاركيف تحت الاحتلال الروسي، ظلت فيكتوريا ترعى قططها وتحضنها حتى تم طرد القوات الروسية من المدينة واستعادة السيطرة على ثلثي مساحتها، وكان من ضمن تلك المساحة حي سالتيفكا الذي تسكن فيه فيكتوريا.

وتوضح أنه مع بدء استعادة القوات الأوكرانية السيطرة على معظم أنحاء المدينة، تغيرت حال قططها، خاصة مع بدء اهتمام منظمات رعاية الحيوان في المدينة بما تفعله وأيضاً المتطوعون الذين ساعدوها في الاعتناء بها.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

من جهتها، ترى تاتيانا، وهي جارة فيكتوريا، أن الفترة التي تحياها مدينة خاركيف حاليا أفضل من تلك التي قضتها القوات الروسية في المدينة، إذ كانت الاشتباكات والمعارك والقصف لا تتوقف ليلاً ولا نهاراً.

وتضيف تاتيانا، متحدثة لـ"العربي الجديد": "كان الأمر مخيفاً عندما جاء الروس إلى خاركيف، فأطلقوا الكثير من النيران ودمروا المباني، لكن حاليا خفّت حدة القصف بشكل كبير رغم أنه لا يزال موجوداً".

وما يهون هذه الحالة على سكان المدينة أنّ الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعتها، وبدأ السكان يرتادون الأسواق والساحات وإن كانت ملامح التعب والإرهاق لا تخفى على وجوههم، وكأنها تكشف بعضاً مما مر به أهل خاركيف، كما تقول تاتيانا.

المساهمون