ألمانيا: نقل لاجئ سوري نفذ عملية طعن إلى مصحة نفسية

07 نوفمبر 2021
لم يقاوم منفّذ الهجوم رجال الشرطة عند توقيفه (فرانس برس)
+ الخط -

نُقل شاب سوري إلى مصحّة للأمراض النفسية والعقلية، بعد يوم من طعنه أربعة أشخاص كانوا على متن قطار سريع في ألمانيا، بحسب ما أعلن مسؤولون اليوم الأحد، مستبعدين وجود "دوافع إرهابية". ويُعتقد بأنّ منفّذ الهجوم البالغ من العمر 27 عاماً تصرّف وحده في الهجوم، على متن قطار سريع بين مدينتَي ريغنسبورغ ونورمبرغ في بافاريا بعد الساعة التاسعة صباحاً أمس السبت.

وأعلن مدعي عام نورمبرغ- فورت، غيرهارد نويهوف، أمام الصحافيين أنّ التقييم النفسي الأوّلي الذي أعدّه متخصّص في علم النفس أشار إلى أنّ منفّذ الاعتداء يعاني من فصام ارتيابي. ومن المرجّح أنّه لم يكن مسؤولاً جنائياً عن أفعاله في حينه. من جهتها، قالت المديرة الجنائية في أوبربفالز، سابين ناغيل، إنّ "لا مؤشّرات إلى خلفية إسلامية"، مؤكدة أنّ التحقيق ما زال في مراحله الأوّلية.

وكان الشاب السوري الذي لم يُفصَح عن اسمه قد وصل إلى ألمانيا كلاجىء في عام 2014، وقد أُدين في العام الماضي بقضية احتيال بسيطة، بحسب ناغيل. وبعد حادثة الطعن الأخيرة، لم يقاوم الشرطة في خلال عملية اعتقاله، فيما كان يحمل سكيناً ملطخة بالدماء.

ويأتي الهجوم وسط أجواء توتّر في ألمانيا التي تواجه تهديدات من جهاديين كما من مجموعات يمينية متطرّفة. وأمر قاضٍ، اليوم الأحد، بنقل منفّذ الهجوم إلى مصحة للأمراض النفسية والعقلية. وقد أخبر الشاب السوري المتخصص في علم النفس أنّه كان يشعر لمدّة بأن "الشرطة تلاحقني" وترغب في "دفعي إلى الجنون". وأوضح أنّه هاجم أوّل مسافر في القطار لأنّه تخيل أنّه رغب في قتله.

وكان متطرفون قد نفّذوا هجمات عدّة في السنوات الأخيرة، أكثرها دموية هي عملية دهس في سوق خاص بعيد الميلاد في برلين في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2016 أسفرت عن مقتل 12 شخصاً. وكان المهاجم التونسي الذي سبق للسلطات الألمانية أن رفضت طلبه للجوء، من أنصار تنظيم داعش.

يُذكر أنّه منذ عام 2013، ازداد عدد المتطرفين الذين ترى السلطات أنّهم يشكّلون خطراً على ألمانيا، بحسب وزارة الداخلية. وقد نُفّذت هجمات عدّة أو محاولات هجوم من قبل طالبي لجوء وفدوا إلى ألمانيا في خلال أزمة الهجرة في عام 2015. وفتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حينها البلاد أمام نحو 900 ألف طالب لجوء.

ويقدّر المسؤولون الألمان أنّ المهاجمين خططوا لعملياتهم بشكل منفرد، خلافاً لعدد من الاعتداءات التي شهدتها فرنسا في عام 2015 والتي تمّت بأوامر مباشرة من تنظيم داعش.

وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب خمسة آخرون في اعتداء بسكين نفّذه مهاجر صومالي في فيتسبورغ جنوبي ألمانيا.

(فرانس برس)

المساهمون