ستسمح ألمانيا، مجددا، بعمليات الترحيل إلى سورية التي تدمرها الحرب اعتبارا من 2021 في حال اعتبروا أنهم يشكلون تهديدا للأمن الألماني، حسب ما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية الجمعة.
وقال وزير الدولة في وزارة الداخلية هانس يورغ انغيلكه للصحافيين، إنّ "الحظر العام على الترحيل (إلى سورية) ستنتهي مدته في نهاية هذا العام". وأضاف "الذين يرتكبون جرائم أو يسعون وراء أهداف إرهابية لإلحاق أذى خطير بدولتنا وشعبنا، يجب أن يغادروا البلاد وسوف يغادرون".
وبعدما كانت في عام 2015 في طليعة الدول المرحبة بالسوريين الفارين من الحرب الأهلية، تتّجه ألمانيا اليوم إلى ترحيل المدانين منهم بجرائم أو أولئك الذين تعتبرهم خطرين، إلى سورية، ما يثير جدلا واسعا في البلاد. وعلّقت ألمانيا منذ العام 2012 عمليات الترحيل إلى سورية بسبب النزاع الدامي الذي أسفر خلال قرابة عشرة أعوام عن أكثر من 380 ألف قتيل وملايين اللاجئين.
ولم تتوقف مطالب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف الذي وضع الهجرة والأمن والإسلام في صلب أجندته، باستئناف عمليات ترحيل السوريين إلى بلدهم. وازدادت شعبية هذا الحزب بعد تدفق طالبي اللجوء في عامي 2015 و2016، حين استغل لغايات سياسية أحداثا عدة تورط فيها مهاجرون.
وتقوم ألمانيا يشكل منتظم بترحيل أفغان رُفضت طلبات لجوئهم، مؤكدةً أن بعض المناطق في أفغانستان آمنة. وتراجع عدد السوريين الذي يقدمون طلبات لجوء في ألمانيا نسبياً منذ العام 2017، لكن سورية لا تزال تتصدر الدول التي يتقدم مواطنوها بطلبات لجوء في ألمانيا. وبين يناير/كانون الثاني ونهاية سبتمبر/أيلول، قدّم 26775 سورياً طلبات لجوء. في أكثر من 88% من الحالات، مُنحوا الحماية.
(فرانس برس)